| أسماء الله الحسنى..(متجدد) | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 4:31 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
موضوعي هذا عن تفسير سهل لأسماء الله الحسنى بحيث نستطيع كلنا أن نعرفها ونرددها وندعو بها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كثير من الناس يعرفون أسماء الله الحسنى، يقرأونها منقوشة على جدران المساجد، والبعض يرددها بصوت جميل، لذا ينبغي أن تعرف المزيد عنها، كيف وصلت إلينا، وهل نرددها كما سمعناها فلا نزيد عليها شيئاً؟ ومافائدة العلم بها؟ وكيف تكون سبيلاً إلى الجنة؟
أما عن الغاية من معرفتها، فإن معرفة الله تعالى، تؤدي إلى محبته وخشيته، وتؤدي أيضاً إلى الخوف منه سبحانه وتعالى، وإلى رجائه ومراقبته والإخلاص في العمل، وكل هذا يؤدي إلى سعادة الإنسان، فمعرفة أسماء الله الحسنى، ومعرفة معانيها، تؤدي إلى معرفة الله تعالى.
نحن نعرف أسماء الله الحسنى كما وصلت إلينا، فلا نزيد عليها شيئاً، فهي كما قال العلماء (توقيفية) أي: نقولها كما وصلت إلينا نَصاً في القرآن الكريم، وفي سُنة رسولنا، فلا يجوز لأحد أن يقيس، أو يجتهد في إسم من أسماء الله تعالى، أو يدعو الله بما لم يَصِف به نفسه، فالأسماء تؤخذ نَصاً من الكتاب والسُنة وإجماع علماء المسلمين.
فمن أسماء الله تعالى "الجَوَاد".. ورغم أنه قريب في المعنى مع (السَّخِي).. إلا أنه لا يجوز لأحد أن يجعل (السَّخِي) من أسماء الله تعالى، لأن كلمة "الجواد" هي التي وصلت إلينا نَصاً، فلا يجوز استبدالها بما هو قريب منها أو القياس عليها، ومن أسمائه سبحانه أيضاً "العليم" ورغم أن من صفاته سبحانه العلم، ولكن لا يجوز لأحد أن يسمي الله تعالى (عارفاً)، وهذا هو المقصود بأن أسماء الله الحسنى (توقيفية) نقولها كما وصلت إلينا، فلا يجوز الإضافة من عندنا، حتى وإن كانت حسنة المعنى، بل ينبغي الإلتزام بكل ماورد من نصوص في ذلك.
وقد ورد في القرآن الكريم، أن الله تعالى: "عالم الغيب والشهادة" ومع ذلك لا يكون من بين أسمائه (العالم) لماذا؟ المؤكد أنكم درستم المضاف والمضاف إليه، وكلمة (عالم) جاءت في الآية الكريمة مضافة إلى: (الغيب والشهادة) فما ورد في القرآن مضافاً، لا يكون من أسماء الله الحسنى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال رسول الله: "لله تسعة وتسعون إسماً مائة إلا واحداً لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر" ومعنى "وتر" أي: فرد.
أما ما ورد في القرآن بصورة الإسم فهي: ثمانية وستون إسماً، في الفاتحة خمسة: "الله، رب، الرحمن، الرحيم، مالك"، وفي البقرة: "محيط، قدير، عليم، حكيم، علي، عظيم، تواب، بصير، ولي، واسع، كاف، رؤوف، بديع، شاكر، واحد، سميع، قابض، باسط، حي، قيوم، غني، حميد، غفور، حليم"، وقد وردت بقية الأسماء في السور التالية: آل عمران، النساء، الأنعام، الأعراف، الأنفال، هود، الرعد، إبراهيم، الحجر، مريم، طه، المؤمنون، النور، الفرقان، سبأ، الزُمر، الذاريات، الطور، القمر، الرحمن، الحديد، الحشر، الفجر، الإخلاص".
هناك أسماء لا نعلمها، فقد ورد في الدعاء: "أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو علَّمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك"، وكذلك: "أسألك بكل بأسمائك الحسنى ما علمت منها ومالم أعلم".
في سورة الأعراف: "ولله الأَسْماءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا، وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ في أسْمَائِه"، والإلحاد في أسمائه يعني تسميته بما لم يَرد في الكتاب أو السُنة الصحيحة.
منقول | |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 4:31 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الله.. هو الاسم الذي تفرّد به الحقّ سبحانه وتعالى، خصَّ به نفسه، وجعله أول أسمائه، أضاف الأسماء كلها إليه، ولم يضفه إلى إسم منها، كل ما يأتي بعد إسم (الله) يكون صفة له، وهو إسم يدل على الإله الحق، يدل عليه دلالة جامعة.. لجميع الأسماء الإلهية.
الاسم: (الله) مختص بخواص لم توجد في سائر أسماء الله تعالى، فإذا حذفت الألف من قولك (الله) فإن ما بقي يكون على صورة (لله) وهو مختص به سبحانه، كما في قوله تعالى في الآية: (2) من سورة الفاتحة: (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) وقوله تعالى في الآيتين (4) من سورة الفتح: (وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً).
وإذا حذفت اللام الأولى من (لله) بقيت على صورة: (له) كما في قوله تعالى في الآية: (63) من سورة الزّمر، والآية (12) من سورة الشورى (لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)، كذلك فإن الشهادتين، اللتين يدخل بهما الكافر إلى الإسلام، تكون بهذا الإسم (الله).. أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله.
ثم نأتي إلى (الرحمن الرحيم) فهما إسمان مشتقان من الرحمة، والرحمة في الأصل، رقة في القلب، تستلزم الفضل والإحسان، وهذا جائز في حق العباد، ولكنه محال في حق الله سبحانه، والرحمة فيها معنيان: الرقة والإحسان، فجعل الله الرقة في طباع الناس، وتفرّد بالإحسان.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 4:33 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أما بالنسبة للرحمن، فإنه لا يُطلق إلا على الله تعالى، فهو الذي وسع كل شيء رحمة، والرحيم تُستعمل في غير الله، وهو الذي كثرت رحمته، وقيل أيضاً أن الله رحمن الدنيا، ورحم الآخرة، فإحسانه في الدنيا يشمل المؤمنين والكافرين، وفي الآخرة يختص بالمؤمنين.
| |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 4:34 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إسم الرحمن أخص من إسم الرحيم، فالرحمن هو العطوف على عباده بأن أوجدهم.. خلقهم من العدم، ومنّ عليهم بالهداية إلى الإيمان وأسباب السعادة.. وأسعدهم في الآخرة، وأنعم عليهم بالنظر إلى وجهه الكريم، فالرحمن هو المنعم على عباده، بنعم لا تصدر إلا منه سبحانه وتعالى.. والرحيم، وهو المنعم بنعم يمكن أن تصدر من العباد نِعَم من جنسشها. | |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 4:35 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الله سبحانه وتعالى، المـــلك.. المستغني عن غيره، المحتاج إليه كل المخلوقات.. كل ما عداه يحتاج إليه سبحانه، فهو سبحانه مستغن بذاته وصفاته وأفعاله عن غيره، يملك الحياة والموت والبعث والنشور يوم القيامة، فهو سبحانه وتعالى الذي يبعث الناس بعد موتهم.. يبعثهم يوم القيامة للحساب، وهو المـــلك الظاهر بعز سلطانه، الغني بذاته، المتصرف في الكون، متصرف في الكون كله بالأمر والنهي، يقول للشيء: كن.. فيكون.
الملك الحقيقي لا يكون إلا لله وحده، وهذه ليست مجرد كلمات نرددها، بل أن من يعرف أن الملك لله وحده، من يعرف ذلك حق المعرفة، لا يذل نفسه لمخلوق أبداً، فهو المعطي، وهو المانع، وكل شيء في الكون ملكه، وما عداه سبحانه فإنهم مجرد أسباب، يعطون من مُلك الله، بأمر الله.
والإنسان إذا لم يكن يملك شيئاً في الدنيا، فقد أعطاه الله السيطرة على قلبه وجوارحه.. على شهواته وغرائزه، على غضبه وهواه، وأعطاه الله السيطرة على لسانه وعينيه ويديه ورجليه وبقية أعضائه، ولكن الإنسان قد يتخلى عن سيطرته عليها، فيصبح عبداً لها، فينزلق إلى الحضيض.
أما إذا سيطر عليها، فإنه يصبح مالكاً لها، فإذا أضاف إلى ذلك، أنه استغنى عن كل الناس من حوله، سوى الله سبحانه.. المـــلك جل شأنه، فإنه يكون بذلك، قد وصل إلى مرتبة عالية. | |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 4:35 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كلمة التقديس في اللغة، معناها: تنزيه الله عز وجل، والقُدْس أيضاً: تنزيه الله، فهو سبحانه وتعالى: القُدُّوس المتقدّس المُقَدَّس، والقدّوس: من القُدْس: وهو الطهارة، وهو سبحانه: سبُّوح قُدوس، ويجوز فتح السين فنقول: سَبّوح قدّوس.
والقُدّوس سبحانه وتعالى هو: الطاهر المنزه عن العيوب والنقائص، بل لايكفي في تفسير القُدّوس أن نقول أنه سبحانه منَزّه عن العيوب والنقائص، فالأدب مع الله سبحانه يقتضي أن نقول: أنه سبحانه منزّه عن أوصاف الكمال المحدود للناس، لأن أوصاف الكمال للناس محدودة، وكما هو مُنَزّه عن أوصاف الكمال المحدودة للناس، فهو سبحانه منزّه عن أوصاف عيوبهم ونقائصهم، بل أن كل صفة نتصوّرها أو نعرفها للناس، فالله سبحانه وتعالى مُنَزّه عنها وعما يشبهها ويماثلها، فهو سبحانه وتعالى: ليس كمثله شيء.
والتّقديس هو: التّطهير والتبريك، قال تعالى في الآية: 23 من سورة الحشر "الملكُ القدّوس" وتَقَدّس أي: تطهر، قال تعالى في الآية: 30 من سورة البقرة "ونحن نسبح بحمدك ونُقدّس لك" ومعنى نُقدّس لك:أي نُطهّر أنفسنا لك، وكذلك نفعل بمن أطاعك يا ربنا، نُقدّسه أي: نطهّره.
والقُدّوس: الطاهر، ومن الطّهْر أُخذ إسم: بيت المقدس، أي: البيت المُطهّر، أي المكان الذي يَتَطهّر الناس فيه من الذنوب، وروح القُدُس هو: جبريل (عليه السلام)، لأنه خُلق من الطهارة، أو لطهارته من العيوب في تبليغ الوحي إلى الّرسل.
وقال تعالى في صفة سيّدنا عيسى (عليه السلام)، الآية 87 من سورة البقرة: "وأيّدْناه بروح القدُس" أي: وأيّدناه بجبريل (عليه السلام)، أي: روح الطهارة.. أي: خُلق من طهارة.
وجاء في الأثر: "لاقُدّست أمّة لايؤخذ لضعيفها من قويها، ومعنى لاقُدّست: أي لاطُهّرت. | |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 4:36 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السلام في اللغة: الأمان والإطمئنان والحصانة والبراءة والسلامة، ومادة السلام في اللغة تدل على الخلاص والنجاة، والقلب السليم هو: القلب الخالص من العيوب، والسَّلم (بفتح السين) وكذلك: السِلم (بكسر السين) هو المسالمة وعدم الحرب.
كان العرب في الجاهلية، يقولون إذا ألقوا التحية: (أنعم صباحاً).. أو (أبَيْتَ اللّعْنَ).. ويقولون: (سلامٌ عليكم).. فكان ذلك علامة المسالمة، وأنه لا حرب، فلما جاء الإسلام، قصَروا التحية على السلام، فيما بينهم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والله تعالى يقول في سورة القدر (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).. أي أن ليلة القدر سالمة، لا يستطيع الشيطان أن يفعل فيها سوءاً، أو يعمل فيها أذى حتى طلوع الفجر.
والله سبحانه وتعالى هو: السلام، لأنه ناشر السلام بين الأنام، وهو مانح السلام في الدنيا والآخرة، وهو المنزّه ذو السلامة من جميع العيوب والنقائص، لكماله في ذاته وصفاته وأفعاله، فكل سلامة منسوبة إليه، صادرة منه، وهو يسلّم على عباده في الجنة.
وعن عائشة رضي الله عنها: أن النبي كان إذا سلّم قال بعد الصلاة: "اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام".
والإسلام هو عنوان دين الله الخاتم، وهو مشتق من مادة: السلام، أي: أن المرء أسلم نفسه لله تعالى، والمسلم في حياته يكون سلما ومسالما لمن يسالمه، وأصل دين الإسلام، هو الاستسلام لله، والانقياد له بالطاعة، فمن أسلم وجهه لله، ووقف عند حدود الله، فقد اهتدى، ونال الدّرجات العُلى، قال تعالى في الآيتين (40-41) من سورة النازعات: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) وأما من جعل نفسه تتبع هواها، فإن عاقبته الهلاك والخذلان. | |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 4:37 pm | |
| الإيمان في اللغة هو: التصديق، والله سبحانه وتعالى، يُعطي الأمان استجار به، وهو سبحانه وتعالى: المؤمن، وحّد نفسه بقوله في الآية 163 من سورة البقرة: "وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ" ويقول سبحانه وتعالى في الآية 18 من سورة آل عمران : "شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" أي أن الله تعالى بيّن وأعلم عباده بانفراده بالوحدانية، فهذه دلالته على وحدانيته "وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ" أي وشهدت الملائكة وأهل العلم بوحدانيته، شهدوا بدلائل خلقه وبديع صُنعه. وقيل المؤمن في صفة الله، الذي آمن الخلق من ظلمه، وقيل الذي آمن أولياءه عذابه، (آمن) من الأمان، وهي: ضد الخوف، وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنه: المُؤمن، أي: المُصدّق، أي أن الله تعالى يُصدّق عباده المسلمين يوم القيامة، فالأمم الأخرى غير المسلمين، حينما يُسألون يوم القيامة، عن الرّسل التي جاءتهم، وبلّغتهم رسالة ربهم، فيقولون: ما جاءنا من رسول ولا نذير، ويُكذبون أنبياءهم، ثم يُؤتى بأمة محمد رسول الله، فهم يُصدّقون الأنبياء الماضين، فيُصدّقهم الله، ويُصدّقهم النبي، وهو قول الله تعالى في الآية 41 من سورة النساء: "فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً".
وقيل المؤمن: الذي يَصدُقُ عباده ما وعدهم، فهو من الإيمان.. التصديق، أو أن الله تعالى يُؤمنهم يوم القيامة من عذابه، فهو من الأمان ضد الخوف.وقد جاء إسم (المُؤمن) منسوباً إلى الله تعالى في القرآن مرة واحدة، في الآية 23 من سورة الحشر، قال تعالى: "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ". | |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 4:37 pm | |
| المُهيمن: إسم من أسماء الله الحُسنى، والهَيمنة: هي القيام على الشيء والرعاية له.
والمُهيمن: هو الرقيب، والرقيب إسم من أسماء الله سبحانه، ومعناه: الرقيب الحافظ لكل شيء، المبالغ في الرقابة والحفظ، أو المُشاهد لكل شيء، العالم بجميع الأشياء، يعلم السر والنجوى، والنجوى هي: إسْرَار الحديث، فحينما نقول: تناجى القوم، أي: تحدّث بعضهم إلى بعض سِرّاً، وهو سبحانه أيضاً: يسمع الشكر والشكوى، وهو الشاهد المطّلع على أفعال مخلوقاته، يشهد ما في الصدور من خواطر، وما في النفوس من سرائر، القائم على الوجود كله.
ورد إسم الله تعالى (المُهَيْمِن) في سورة الحشر، قال تعالى في الآية 23 من هذه السورة: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ) والمُهيمن: أي الرقيب الحافظ لكل شيء، قال ابن عباس: الشهيد على عباده بأعمالهم، الذي لايغيب عنه شيء.
أما في سورة المائدة، فقد ورد قول الله: (وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ) قال تعالى في الآية 48 من تلك السورة: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً)، ومعنى (وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ) في هذه الآية: أي مؤتمناً عليه، يقول تعالى مخاطباً رسوله : (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ) وأنزلنا إليك يا محمد القرآن بالعدل والصدق الذي لاريب فيه (مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ) مصدقاً للكتب السماوية التي سبق أن نزلت قبل القرآن.
ثم نأتي إلى كلمة: (مُهيمن).. قال تعالى لرسوله: (وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ) أي: ومُؤتمناً عليه، مُؤتمناً على القرآن، وحاكماً على ما قبله من الكتب، أي رقيباً على سائر الكتب السماوية التي نزلت قبله، لأنه يشهد لها بالصحة والثبات.. يشهد بأنها صحيحة من عند الله سبحانه وتعالى، إسم المُهَيْمِن هنا يتضمن تلك المعاني السابقة، فهو أمين وشاهد وحاكم على كل كتاب قبله، جمع الله فيه في القرآن محاسن ما قبله من الكتب، وزاده من الكمالات ما ليس في غيره، ثم قال تعالى مخاطباً نبيه: (فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ) فاحكم يا محمد بين الناس بما أنزل الله إليك في هذا الكتاب العظيم. | |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 4:38 pm | |
| العزيز، من صفات الله عزّ وجلّ وأسمائه الحُسنى، والعزيز هو: الممتَنع الذي لا يغلبه شيء، وهو: القوي الغالب كل شيء، وهو الذي ليس كمثله شيء، والعز في اللغة أيضا: القوة والشدة والغَلبة والرفعة، والامتناع.
والتعزيز هو: التقوية، قال تعالى في الآية: 14 من سورة (يس): "إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ " أي: فقوّيناهما وشدّدناهما بثالث.
قال تعالى في الآية: 8 من سورة المنافقين: "وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ " أي أن لله سبحانه وتعالى العزة والغلبة.
وقد نبّه الله تعالى عباده إلى الطريق الذي ينالون به العزّة، قال تعالى في الآية 10 من سورة فاطر: " مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً" أي من كان يطلب العزة الكاملة، والسعادة الشاملة، فليطلبها من الله تعالى وحده، فإن العزة كلها لله جل وعلا، قال بعض العارفين: من أراد عز الدارين فليطع العزيز.
وقال تعالى في الآية: 54 من سورة المائدة: "فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ " أي سيأتي الله بقوم جانبهم غليظ على الكافرين، لَيّن على المؤمنين، فالعزة على الكافرين هنا، ليست من عزة النفس، ولكن من الشدة عليهم، فهم: أعزّة على الكافرين، أي: أشدّاء عليهم.
وقد وصف الله القرآن الكريم في الآية: 41 من سورة فصلت بقوله: "وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ" أي أنه كتاب قوي الحجّة، غالب بقوة حجته، لا نظير له لما فيه من الإعجاز، لأنه منزّل من رب العالمين.
ومما يوضح أن العزة بمعنى القوة، قول العرب: (إذا عزّ أخوك فَهِن) بكسر الهاء، أي إذا اشتد أخوك وغضب عليك، فمن الحكمة، ومن مكارم الأخلاق، أن تكون معه هيّنا، أي إذا شدّ هو، فنبغي أن ترخي أنت، فتكون العلاقة بينك وبين أخيك مثل (شعرة معاوية) فكما قال هو واصفاً هذه الشعرة: (كنتُ إذا أرخوها مدَدتُ، وإذا مدّوها أرخَيْت).
| |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 5:39 pm | |
| الجبار: إسم من أسماء الله تعالى، فهو الذي تَنفذ مشيئته على جميع خَلقه على سبيل الإجبار، وهو سبحانه لا تنفذ فيه مشيئة أحد، ولا يخرج أحد من قبضة تقديره، وهذا ليس لأحد إلا الله تعالى، جاء في حديث الإمام علي رضي الله عنه: "ويا جبار القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها" أي أنه أجبر القلوب شقيها وسعيدها على ما فطرها عليه من معرفته.
والجبار هو: المتكبر، والتكبر في حق الله وصف محمود، وفي حق العباد وصف مذموم، وقيل الجبار: العالي فوق خلقه، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه، حينما نصح المرأة التي خرجت من بيتِها متعطّرة: قال لها يا أمَة الجبار) فنحن نقول للرجل: عبد الله، أما المرأة فهي: أمة الله، وأبو هريرة رضي الله عنه لم يقل لها: يا أمة الله، ولكنه اختار من أسماء الله:الجبار، فقال لها: يا أمة الجبار، للحال التي كانت عليها من إظهار العطر، والتباهي والتبختر في المشي، لعلها تخشى الله، وتنتهي عما كانت عليه من مخالفة لأمر الله ورسوله.
وجائز أن يكون الجبار في صفة الله تعالى، من جَبره الفقر بالغنى، وهو تعالى جابر كل كسير وفقير، وجاء في الحديث: سبحان ذي الجبروت والملكوت، وقد توجه الإمام علي رضي الله عنه بالدعاء، سأله برحمته وجبروته، فقال رضي الله عنه اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت بها كل شيء، وبجبروتك الذي غلبت به كل شيء..).
والجبر في اللغة ضد الكسر، وهو إصلاح الشيء بنوع من القهر، يقال جبر العظم من الكسر، وجبرت الفقير أي أغنيته، كما أن الجبار في اللغة هو العالي العظيم، ونقول: فلان أجبر فلاناً على شيء، أي أكرهه عليه.
وجابرة: إسم المدينة المنورة، مدينة رسول الله، فقد سماها النبي عدة أسماء، منها:الجابرة، والمجبورة، وكانت العرب تسمي الخبز: جابراً، وكنيته: أبو جابر.
| |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 5:40 pm | |
| المتكبر ذو الكبرياء، هو كمال الذات وكمال الوجود، والكبرياء والعظمة بمعنى واحد، فلا كبرياء لسواه، وهو المتفرد بالعظمة والكبرياء، المتعالى عن صفات الخلق، الذى تكبر عما يوجب نقصا أو حاجة.
أو المتعالى عن صفات المخلوقات بصفاته وذاته كل من رأى العظمة والكبرياء لنفسه على الخصوص دون غيره حيث يرى نفسه أفضل الخلق مع أن الناس فى الحقوق سواء، كانت رؤيته كاذبة وباطلة، إلا لله تعالى.
| |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 5:41 pm | |
| الخالق الخَلْق في كلام العرب بمعنى: الإنشاء، والخالق في صفات الله تعالى: هو المُجد للأشياء، المُبدع المخترع لها على غير مثال سابق، الله سبحانه وتعالى هو الخالق والخلاق، قال تعالى في الآية 24 من سورة الحشر: "هُو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى" وقال تعالى في الآية 81 من سورة (يس): "بلى وهو الخلاق العليم" ولا تجوز صفة (الخالق) لغير الله تعالى، فهو سبحانه: (الخالق) خلق الأشياء كلها، أوجدها من العدم، ولم تكن موجودة.
وقوله سبحانه وتعالى في الآية 6 من سورة الزمر: "يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في ظُلُمات ثلاث" أي: يخلقكم نُطفاً، ثم عفوااً، ثم مُضغاً، ثم عظاماً، ثم يكسو العظام لحماً، ثم يُصوّر وينفخ فيه الروح، فذلك معنى خلق من بعد خلق، أما في ظلماتٍ ثلاث، في البطن والرحم والمَشيمة.
الخلق في كلام العرب: ابتداع الشيء على غير مَثيل سابق، وكل شيء خلقه الله، فهو سبحانه ابتدعه على غير مثال سابق، والخَلق في اللغة أيضاً هو: (التقدير) لذا قال بعض العلماء أن معنى قول الله في الآية 14 من سورة المؤمنون: "فتبارك الله أحسن الخالقين" أي تبارك الله أحسن المُقدّرين، وكذلك قوله تعالى في الآية 17 من سورة العنكبوت: "وتَخلقون إفكاً" أي تُقَدّرون إفكاً أي: كذباً، وقوله تعالى في الآية 49 من سورة آل عمران: "أنّي أخلق لكم من الطين" خَلقه: تقديره، ولو يُرد أنه يخلق، أو يُحدث شيئاً من العدم.
والخَلق غير الخُلُق، قال تعالى في الآية 4 من سورة القلم:"وإنك لعلى خُلُق عظيم" الجمع: أخلاق، والخُلُق: السّجيّة، وفي الحديث، ليس شيء في الميزان أثقل من حُسن الخُلُق، وهو الدين والطبع والسّجيّة.
الأحاديث كثيرة في مدح حُسن الخُلُق، وقد سُئل رسول الله عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة؟ فقال: "تقوى الله وحُسن الخُلُق" وقوله: "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلُقاً" وقوله: "إن المؤمن ليدرك بحسن خُلُقه درجة الصائم القائم" وقوله: "إنّما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
| |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 5:42 pm | |
| البارئ
الله سبحانه وتعالى بَرَأ الخَلق، أي: خلقهم، فهو سبحانه وتعالى: البارئ، خلق الخلق على غير مثال، قال تعالى في الآية 24 من سورة الحشر: "هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ" وقال تعالى في الآية 54 من سورة البقرة: "فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ" والبُرء أخصّ، أكثر خصوصية، من الخلق، فنقول: الله سبحانه وتعالى خلق السماوات والأرض، وبرأ آدم من طين، فهو سبحانه وتعالى البارئ، والبَريّة: الخلق، قال تعالى في سورة البَيّنة: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ".
وفي اللغة، البارئ: من البرء، هو: خلوص الشيء من غيره، مثلما نقول: أبرأ الله فلاناً من مرضه، وبَرئت من المرض، فحينما مرض رسول، سأل العباس علياً رضي الله عنهما: كيف أصبح رسول؟ قال: أصبح بحمد الله بارئاً، أي: مُعَافَى.
والبارئ الذي يبرئ المخلوقات من الآفات، وهو معطي كل مخلوق صفته، وبعض العلماء يقول أن إسم البارئ نَدعو به للسلامة من الأمراض والآفات، ومن أكثر من ذكره "البارئ" نال السلامة من المكروه.
| |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 5:42 pm | |
| المُصَوِّر: الله تعالى هو الذي صوّر جميع الموجودات، وأعطى كل شيء منها صورة خاصة، وهيئة مفردة، يتميز بها عن غيره، رغم كثرتها وإختلافها، والتصوير في اللغة هو: جعل الشيء على صورة، والصورة هي: الشكل والهيئة، والصورة هي: الوجه، فقد لطم إنسان جارية كانت للصحابي سويد بن مقرن، فقال له سويد:أما علمت أن الصورة محرّمَة، أراد بالصورة هنا: الوجه، أما تحريمها فهو المنع من الضرب واللطم على الوجه.
المصوِّر من أسماء الله الحسنى، والله تعالى هو مُبدع المخلوقات ومصوّرها، والتصاوير: التماثيل، وحينما نقول: رجُل صَيِّر، أي حسن الصورة، ويقولون: رجل صير شَيّر، أي حسن الصورة والشارة.
والصّوَر: جمع صورة، أما "الصّوَر" بفتح الصاد وتشديدها، فهو: الميل، فإذا قلنا أن فلاناَ صَوّر شيئاً أي: أماله، وفي حديث مجاهد: كَره أن يصوّر شجرة مثمرة، قال أهل العلم: يحتمل أن يكون أراد بكُره تصوير الشجرة: إمالتها، لأن إمالتها ربما تؤدي إلى جفافها. | |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 5:43 pm | |
| الغفّار من أسماء الله سبحانه وتعالى، والغفار والغفور: معناهما: الساتر لذنوب عباده، المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم، فهو سبحانه يُسبل الستر على الذنوب في الدنيا، ويتجاوز عن عقوبتها في الآخرة، ونحن نقول: اللهم اغفر لنا مغفرة وغَفرا وغفراناً، وإنك أنت الغفور الغفار، وهو سبحانه الغافر والغفور والغفار، فالغفور أبلغ من الغافر، والغفّار أبلغ من الغفور.
أصل كلمة الغَفْر في اللغة: التغطية والستر، وحينما نقول: غفر الله ذنوب فلان أي سترها، وأنت إذا سَتَرت شيئاً، فقد غفرته، والمِغفَر (بكسر الميم) هو: شيء مكون من حلقات، يكون تحت خوذة المحارب، كي تستر وجهه وتحميه من سيوف الأعداء وسهامهم.
ففي غزوة أحُد، رمى أحَد الكفار رسول الله في وجهه، فدخلت حلقتان من حلقات المغفر في وَجنَتيْه، فأسرع أبوبكر الصديق رضي الله عنه نحو رسول الله وأسرع نحوه أيضاً أبو عبيدة بن الجراح، فأخذ أبو عبيدة يرجو أبا بكر كي يتركه ينزع حلقات المغفر من وجه رسول الله، أراد أن يفوز بذلك الشرف، فتركه أبو بكر رضي الله عنه كي يفعل ذلك.
أمسك أبو عبيدة حلقة المغفر التي كانت غائرة في وجه رسول الله بأسنانه الأمامية.. نزعها بقوة، فسقط أبو عبيدة على ظهره، وسقطت إحدى أسنانه الأمامية، ثم أمسك الحلقة الأخرى بأسنانه الأمامية، فنزعها بقوة، فسقط سنٌ آخر من أسنانه الأمامية، لذا فقد كان أبو عبيدة رضي الله عنه: أثْرَم، والأثرم هو: من انكسر سنّه، انكسرت ثَنيّته، والثنيّة هي إحدى الأسنان الأمامية الأربع التي في مُقدّم الفم، ذلك وهو ينزع حَلَقتي المغفر.
يُستحب الإكثار من الاستغفار، كما قال رسول الله : "..وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة"، وذلك طلباً للمغفرة من الغفار.
كما قال رسول الله: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب". | |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 5:44 pm | |
| القهار
القَهر في اللغة: الغَلَبة والتذليل معاً، وحينما تقول: أخذتهم قَهْراً، أي اضطراراً من غير رضاهم، وقَهَرَه: غلبه، القهار من صفات الله عز وجل، والله سبحانه وتعالى القاهر، والقاهر هو الغالب جميع الخلائق، والقهار مبالغة في القهر، فالله هو الذي يقهر خَلقه بسلطانه وقدرته.
قال تعالى في الآية 16 من سورة الرعد: "قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ".
يقول الله تعالى لرسوله: "قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ" قل يا محمد للمشركين: مَن خالق السماوات والأرض ومُدبّر أمرهما؟ والسؤال للتهكم والسّخرية "قُلِ اللّهُ" أي قل تقريعاً لهم: الله خالقهما "قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً" قل: أجَعلتم لله شركاء، وعبدتموهم مِن دونه وهم لا يقدرون على نفع أنفسهم، ولا على دفع الضُر عنها، فكيف يستطيعون ذلك لغيرهم؟
"قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ" المرادبالأعمى: الكافر، والبصير: المؤمن، والظلمات: الضلال، والنور: الهدى، أي كما لا يستوي الأعمى والبصير، وكما لا تستوي الظلمات والنور، كذلك لا يستوي المؤمن الذي يبصر ضياء الحق، والمشرك الذي عَمي عن رؤية ذلك الضياء.
"أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ" أي أم اتخذ هؤلاء المشركون آلهة خلقوا مخلوقات كالتي خلقها الله، فالتبس الأمر عليهم فلا يدرون خلق الله من خلق آلهتهم؟ وهو تهكّم لاذع، ولما أقام الحجة عليهم، جاء بهذا البيان الواضح "قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّار" أي الله الخالق لجميع الأشياء لا خالق غيره، وهو المنفرد بالألوهية والربوبية، الغالب لكل شيء، وجميع الأشياء تحت قدرته وقهره. | |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| |
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 5:50 pm | |
| الرازق والرزّاق، في صفة الله تعالى، فهو سبحانه يرزق الخلق أجمعين، خلق الأرزاق، وأعطى الخلائق كلها أرزاقها، وأوصلها إليهم، لذا فإن الرزاق لا تُقال إلا إلى الله تعالى.
والأرزاق ليست محصورة في المال والطعام، بل أن الأرزاق نوعان، أرزاق ظاهرة وأرزاق باطنة، الأرزاق الظاهرة، هي للأبدان.. ما يحتاجه البدن من طعام وشراب وغيرهما، أما الأرزاق الباطنة، فهي أرزاق للقلوب والنفوس، كالمعارف والعلوم، وما يحتاجه الإنسان من غذاء للأرواح والقلوب.
والله سبحانه وتعالى، هو الرزاق لكل المخلوقات، سواء من البشر أو الحيوانات والطيور وغيرها من أنواع المخلوقات.
قال الله في الآية (6) من سورة هود:"وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ"، وأرزاق بني آدم مكتوبة، مُقدّرة لهم، قال تعالى في الآية (57) من سورة الذاريات: "مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ" أي أن الله تعالى يقول: بل أنا رازقهم، ما خلقتهم إلا ليعبدوني ثم قال تعالى في الآية: (58) من السورة نفسها: "إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ".
رزق الإنسان مُقدر وهو لا يزال جنينا في رحم أمه، فالله تعالى يبعث إليه المَلَك، فيقول: اكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد، قال رسول الله: "إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً وأربعين ليلة، ثم يكون علقة مثله، ثم يكون مضغة مثله، ثم يبعث إليه الملك، فيُؤذن بأربع كلمات، فيكتب: رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد، ثم ينفخ فيه الروح..." والعلقة والمضغة مرحلتان من مراحل تكوين الجنين، فالعفواة: (دم متجمد)، والمضغة هي: قطعة لحم صغيرة بقدر ما يُمضغ، والمقصود بمثله أي: أربعين يوماً وليلة أخرى في كل مرحلة من المراحل، أي أنها ثلاث مراحل، كل مرحلة أربعون يوماً، بمائة وعشرين يوماً، أي أربعة شهور، فتُنفخ الروح في الجنين.
صلة الرحم من أسباب الرزق، قال رسول الله: "من سرّه أن يُبسط له في رزقه، أو ينسأ له في أثره فليصل رحمه".
كما أن اقتراف الذنب من أسباب حرمان الرزق، وذلك من خلال قول النبي: "...وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه..". | |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 5:50 pm | |
| الفتاح مبالغة في الفتح، من أسماء الله تعالى، فهو الذي يفتح أبواب الرزق والرحمة والمغفرة لعباده، بيده مفاتيح الغيب، وقيل معناه الحاكم بين عباده، فحينما نقول: فتح القاضي بين الخصمين، أي: حكم بينهما، ويُقال للقاضي: الفتاح، لأنه يفتح مواضع الحق، قال الله تعالى في الآية 89 من سورة الأعراف: "رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ" أي احكم بيننا وبينهم بحكمك الحق الذي لا جَور فيه ولا ظلم وأنت خير الحاكمين.
والفتح: نقيض الإغلاق، فنقول: فتح الباب، وافتَتحه، إذا كان باباً واحداً، أما إذا كانت أبواباً كثيرة فنقول: فُتحت الأبواب، قال تعالى في الآية 40 من سورة الأعراف: "إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء" ومعنى قوله تعالى: "لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء" أي لا يصعد لهم عمل صالح إلى السماء، لا يُرفع لهم منها عمل صالح ولا دعاء، وقيل: لا تُفتّح لأرواحهم أبواب السماء إذا قُبضت أرواحهم، أما معنى قوله تعالى: "وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ" أي لا يدخلون يوم القيامة الجنة حتى يدخل الجمل في ثقب الإبرة، وهذا تمثيل لاستحالة دخول الكفار الجنة.
وقوله تعالى في الآية 2 من سورة فاطر: "مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا" كل شيء يمنحه الله لعباده، ويتفضل به عليهم، فلا يقدر أحد على إمساكه وحرمان خلق الله منه.
و المفْتَح والمفتاح.. مفتاح الباب، وكل ما نفتح به شيئاً، فهو مفْتَح أو مفتاح، قال الله تعالى في الآية: 59 من سورة الأنعام: "وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ" أي عند الله خزائن الغيب، وهي الأمور المغيبة أي: الخفيّة، التي لا يعلمها ولا يحيط بها إلا هو سبحانه وتعالى.
والفَتح هو: الماء الجاري على وجه الأرض، والفَتح أيضاً، افتتاح البلاد التي يدخلها المسلمون فاتحين، والجمع فتوح، والفتح هو: النصر، والاستفتاح هو الاستنصار، أي طلب النصر، وقال الله تعالى في الآية 19 من سورة الأنفال: "إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ" وقال أيضاً في سورة النصر "إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ" وهو فتح مكة، وافتتاح الصلاة: التكبيرة الأولى، وفواتح القرآن: أوائل السور، وأم الكتاب، سورة الفاتحة، يُقال لها: فاتحة القرآن. | |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 5:51 pm | |
| من صفات الله عز وجل، العليم، العالم، العَلاّم، وقد وَرَدَ لفظ العليم في سورتَي (الحجْر، يس) قال تعالى في الآية 86 من سورة (الحجر): "إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ" وقال في الآية 81 من سورة (يس) "بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ".
وهو سبحانه وتعالى العالم، قال الله تعالى في الآية 46 من سورة الزُمر: "قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ" أما العلاّم: قال تعالى في الآية 78 من سورة التوبة: "أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّه يَعْلَمُ سِرَّهُم وَنَجْواهُم وَأَنَّ اللّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ".
فهو تعالى العالم بكل شيء، ولا يَخفى عليه خافية، في الأرض ولا في السماء، سبحانه وتعالى، أحاط علمه بجميع الأشياء باطنها وظاهرها، صغيرها وكبيرها.
والعليم هو المُبالغ في العلم، ويجوز أن نقول للإنسان العالم، الذي علّمه الله علماً من العلوم أنه: عليم، كما قال يوسف (عليه السلام) للملك، قال الله تعالى في الآية 55 من سورة (يوسف): "قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ".
وقال تعالى في الآية 28 من سورة (فاطر): "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء" فأخبر الله تعالى أن من عباده من يخشاه، وأنهم هم العلماء، فعباد الله العلماء يخشون الله.
والعلم، نقيض الجهل، نقول رجل عالم وعليم، وقوم علماء، وإذا بالغنا في وصف العالم، قلنا: علاّم وعلاّمة أنه عالم جداً، فالهاء في قولنا: (علامة) للمبالغة، سواء كان العالم رجلاً أو امرأة، فنقول رجل علاّمة وامرأة علاّمة، كذلك نقول أن فلاناً عَلمَ، وفَقه، أي تعلّم وتفقّهَ.
أما العلاّمة فهي: السمة، قال تعالى في وصف سيدنا عيسى (عليه السلام)، في الآية 61 من سورة (الزّخرف): "وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ" أي أن ظهور سيدنا عيسى (عليه السلام)، ونزوله إلى الأرض، علامة تدل على اقتراب الساعة أي اقتراب يوم القيامة. | |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 5:52 pm | |
| القبض: خلاف البسط، نقول: انقبض الشيء، أي صار مقبوضاً وقبض الطائر جناحه، ويقبضون أيديهم، أي يقبضونها عن النفقة، أو لا يدفعون زكاة أموالهم، وحينما تجمع كفّك على شيء فقد قبضته، وقبضت الشيء، أخذته، ونقول أيضاً: قبضت مالي أو نقودي، والقبض: ما نأخذه من مال، وإذا أخذت شيئاً بجمع كفك عليه، فهي قبضة، أما إذا أخذته بأصابعك فقط، فهي قبصة بالصاد.
قال تعالى: "قبضت قبضة من أثر الرسول" آية 96 من سورة طه، فقد ورد في هذه السورة أن السامري صنع عجلاً له خوار، والخوار هو صوت البقر والثيران، فلما عاد موسى عليه السلام، وسأله: ما شأنك في ما صنعت؟ وما الذي دفعك إلى هذا؟ قال: رأيت ما لم يروه، رأيت جبريل عليه السلام جاءك على فرس الحياة، فخطر لي أن أقبض من أثره قبضة فما ألقيته على شيء إلا دبّت فيه الحياة: "فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها" أي قبضت شيئاً من أثر فرس جبريل عليه السلام فطرحتها على العجل فكان له خوار، نقول من سورة الزمر: "والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة" فالأرض مع سعتها وبسطتها يوم القيامة تحت قبضته وسلطانه سبحانه "والسماوات مطويات بيمينه" أي السماوات مضمومات ومجموعات بقدرته تعالى، والغرض من هذا الكرم تصوير عظمة الله لا غير، قال رسول الله: يطوي الله عز وجل السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟
والقابض: من أسماء الله تعالى، فهو سبحانه الذي يمسك الرزق وغيره من الأشياء عن العباد بلطفه وحكمته، قال تعالى في الآية 245 من سورة البقرة: "والله يقبض ويبسط" أي يُضيق على من يشاء ويوسع على من يشاء، ابتلاء وامتحاناً للناس، فضيق الرزق اختبار من الله، وكذلك سعة الرزق اختبار وابتلاء.
والله تعالى يقبض الأرواح عند الممات، ويقبض الأرض ويقبض السماء أي يجمعهما، فهو الذي يقبض النفوس بقهره، ويقبض الأرواح بعدله، ويقبض الأرزاق بحكمته، ويقبض القلوب بتخويفها من جلاله. | |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 5:56 pm | |
| الله سبحانه وتعالى هو الباسط، الذي يَبسط الرزق لعباده، ويُوسع عليهم بجوده ورحمته، قال تعالى في الآية 26 من سورة الرعد: "اللّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقَدِرُ" أي يوسع على من يشاء من عباده، ويُضيّق على من يشاء، حسب الحكمة والمصلحة، وقال تعالى في الآية 27 من سورة الشورى : "وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ" أي ولو وسّع الله الرزق على عباده، لطغوا وبغوا وأفسدوا في الأرض بالمعاصي والآثام، لأن الغنى قد يؤدي إلى الطغيان، فلو بسط الله لهم الرزق، وأعطاهم فوق حاجتهم لدفعهم ذلك إلى البغي والطغيان.
والبسط ضد القبض، نقول بسط الشيء، أي نشره، بسط أو بصط، بالسين أو بالصاد، ورجُل بسيط اليدين، يمد يده بالمعروف، وبسيط الوجه: أي مُتهلل، وإذا قلت لإنسان: يبسطني ما بَسَطك ويقبضني ما قبضك، أي: يسرني ما سرك، ويسوءُني ما ساءك.
ونقول: بسط فلان يده، أي: مَدّها، قال تعالى في الآية 28 من سورة المائدة: "لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ" أي أن هابيل قال لأخيه قابيل: لئن مددت إلي يدك ظلماً كي تقتلني فلن أفعل مثلك، لن أنتصر لنفسي، "إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ" أي لا أمدّ يدي إليك لأني أخاف الله رب العالمين، كان هابيل أقوى من أخيه القاتل قابيل، ولكنه تحرّج عن قتل أخيه خوفاً من الله تعالى.
البَسْطة الفضيلة: قال تعالى في الآية 247 من سورة البقرة: "قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ" أحد أنبياء بني إسرائيل أخبرهم أن الله تعالى بعث إليهم طالوت ليكون ملكاً عليهم، وأميراً لهم في الحرب، ولكنهم اعترضوا قائلين، كيف يكون ملكاً علينا، ونحن أحق منه بالملك، لأن فينا أولاد الملوك، وهو فقير لا مال له "قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ" أجابهم نبيّهم: إن الله اختاره عليكم لسببين: العلم، كي يتمكن به من معرفة أمور السياسة، وقوة البدن، كي يكون مُهاباً، ويستطيع مقاومة الأعداء، واحتمال الشدائد | |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 5:56 pm | |
| الخفض ضد الرفع، وهو الانكسار واللين، الله الخافض الذى يخفض بالإذلال أقواما ويخفض الباطل، والمذل لمن غضب عليه، ومسقط الدرجات لمن استحق وعلى المؤمن أن يخفض عنده إبليس وأهل المعاصى، وأن يخفض جناح الذل من الرحمة لوالديه والمؤمنين. | |
|
| |
بريق فى السحاب عضو فعال
عدد الرسائل : 212 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: أسماء الله الحسنى..(متجدد) الإثنين أغسطس 15, 2011 5:57 pm | |
| الرافع سبحانه هو الذى يرفع أوليائه بالنصر، ويرفع الصالحين بالتقرب، ويرفع الحق، ويرفع المؤمنين بالإسعاد.
والرفع يقال تارة فى الأجسام الموضوعة إذا أعليتها عن مقرها، كقوله تعالى {الذى رفع السموات بغير عمد ترونها}، وتارة فى البناء إذا طولته كقوله تعالى {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل}، وتارة فى الذكر كقوله تعالى {ورفعنا لك ذكرا}، وتارة فى المنزلة اذا شرفتها كقوله تعالى {ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات}.
| |
|
| |
| أسماء الله الحسنى..(متجدد) | |
|