بندق عــضـو مــــاســى
عدد الرسائل : 1311 العمر : 24 الموقع : مدرسة عباس الكيال الإعدادية بشرمساح المزاج : مبسوطة جدا تاريخ التسجيل : 06/08/2011
| موضوع: تعالوا نتعرف على عادات في رمضان الأربعاء أغسطس 10, 2011 12:33 pm | |
| (1) السبح وتاريخها وانواعها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مدينة البندقية عرفت بصناعة المسابح من الزجاج الملون، والصين بصناعة سبح العاج،
وأوروبا بسبح الكهرمان الأسود، والخلفاء العباسيون سبحوا بالدر والياقوت.
الرياض - عرفت السبحة أو المسبحة بأنها أداة للتسبيح، وهي عبارة عن مجموعة من
الخرزات المتماثلة الحجم منظومة في خيط أو نحوه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولم تكن السبحة مستخدمة في صدر الإسلام، وعن ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ قال:
"رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيده" غير أن بعض الصحابة استعانوا في تسبيحهم بما يساعدهم على ضبط العدد، ومن هذه الوسائل النوى والحصى والخيوط المعقودة.
وعن صفية أم المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه
وسلم وبين يدي أربعة آلاف نواة أسبح بهن فقال: ما هذا يا بنت حييِّ ؟ قلت: أسبح بهن قال: قد سبحت منذ قمت على رأسك أكثر من هذا، قلت: علمني يا رسول الله قال: قولي (سبحان الله عدد ما خلق من شيء)
وذكر أن فاطمة بنت الحسين بن على بن أبي طالب ـ رضي الله عنهم ـ أنها كانت تسبح
بخيط معقود فيه، وأن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ كان له خيط معقود فيه ألف عقدة، فلا ينام حتى يسبح به، وقد سبح أيضا بالنوى المجزع.
وفي العصر الأموي أتخذ المسلمون السبحة أداة تسبيحهم، قالت عائشة بنت عبدالرحمن
بن أبي بكر الصديق: "رأيت عائشة بنت طلحة لها سبحة تسبح بها". وغدت السبحة مظهرا من مظاهر التقوى.
ومع توسع الفتوحات الإسلامية وازدياد الثروات برع الصناع في صناعة السبح من
الجواهر والاحجار الكريمة حتى حوت خزائن الخلفاء والعمال بنفائس السبح.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ومن أشهر السبح سبحة زبيدة بنت جعفر المنصور، وهي من السبح الفريدة في شكلها، إذ
صنعت من يواقيت رمانية كالبنادق، أشترتها زبيدة بخمسين ألف دينار.
وسبحة هارون الرشيد، وهي عشرة حبات من الدر، تم شراؤها بثلاثين ألف دينار.
وسبحة الخليفة المقتدر قومَّت بحوالي مائة ألف دينار، وسبحة زيدان، وسبحة الجصاص وقومَّت بثلاثمائة ألف دينار، وهي من الجواهر. وكان لدى العديد من الأمراء في العصر الفاطمي والعصور الأخرى سبح نادرة وثمينة.
وارتبطت السبحة بالفكر الديني منذ قديم الزمان. وتقول إحدى الروايات أن راهب يوناني نصراني (الابوس دي روبي) كان أول من استعمل السبحة، ولها أهمية مميزة عند البابوات ورجال الدين المسيحي.
وتقول إحدى الروايات أن كهنة الصين والهند كانوا أول من ابتدع السبحة.
ويذكر أن البابا (ليو) الثالث عشر بابا روما عاش في الفترة (1878 ـ 1903م) أطلق على شهر أكتوبر اسم المسبحة المقدسة، وهذا يجعل للمسبحة مكانة كبيرة لدى رجال الدين المسيحي.
وقد اتخذت السبحة في عصور ما قبل التاريخ كزينة وتعويذة وتميمة، وفي الآثار الفينيقية ما يشير إلى استعمالها في المقايضة في معاملاتهم التجارية، وأن الكهنة البوذيين في الصين والهند استعملوها في عباداتهم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقد تعددت استخدامات السبح من العبادة الدينية إلى وسيلة لإظهار الذات والبروز الاجتماعي ومظاهر الترف، إلى استخدامها كوسيلة نفسية للتهدئة
وتذكر كتب التاريخ أن مدينة البندقية عرفت بصناعة المسابح من الزجاج الملون، والصين بصناعة سبح العاج المنقوش والمطعم، وأوروبا بمسابح الكهرمان الأسود، وهو حجر طبيعي رائحته مميزة، وتليها مسابح اليسر السادة الطبيعية أو عين النمر، ومسابح الفيروز والعقيق ومسابح المرجان.
وتعددت أنواع السبح منها ما هو مكون من 33 حبة، والقبطية تتألف من ست وستين حبة، والنوع الثالث تتألف من تسع وتسعين حبة.
منقول | |
|
بندق عــضـو مــــاســى
عدد الرسائل : 1311 العمر : 24 الموقع : مدرسة عباس الكيال الإعدادية بشرمساح المزاج : مبسوطة جدا تاريخ التسجيل : 06/08/2011
| موضوع: رد: تعالوا نتعرف على عادات في رمضان الأربعاء أغسطس 10, 2011 12:35 pm | |
| (2) أنا المسحراتي
أحب أسهر ليالي رمضان وأصحي عباد الرحمن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اصحي يا نايم، اصحي يا نايم، اصحي وحد الدايم، رمضان كريم، على وقع هذه السيمفونية الرمضانية الشجية يستمتع المسلمون بصوت المسحراتي، أهم شخصية في شهر رمضان المعظم.
فبإيقاعه المتناغم الرخيم.. وبخطواته الوئيدة الحثيثة المنتظمة مع إيقاع طبلته يقطع سكون الليل.. ويطوف الشوارع والأزقة والحارات بفانونسه الصغير وطبلته التقليدية التي ينقر عليها نقرات رتيبة عند باب كل بيت وهو ينادي صاحب البيت باسمه يدعوه للاستيقاظ من اجل السحور.
حيث ارتبط شهر رمضان الفضيل بالكثير من المناسبات والعادات والتقاليد التي ظهرت ولم يكن العرب يعرفونها من قبل، مثل شخصية المسحراتي وهو الرجل الذي يطوف بالبيوت ليوقظ الناس قبيل آذان الفجر، أي أنه هو الذي يقوم بعملية التسحير، والسحور أو عملية التسحير هي دعوة الناس للاستيقاظ من النوم لتناول الطعام في ليالي شهر رمضان، ويستخدم المسحراتي في ذلك طبلة تعرف بـ "البازة"، إذ يُمسكها بيده اليسرى، وبيده اليمنى سير من الجلد، أو خشبة يُطبل بها في رمضان وقت السحور.
والبازة عبارة عن طبلة من جنس النقارات ذات وجه واحد من الجلد مثبت بمسامير، وظهرها أجوف من النحاس، وبه مكان يمكن أن تعفوا منه، وقد يسمونها طبلة المسحر، والكبير من هذا الصنف يسمونه طبلة جمال، ويردد المسحراتي بعض الجمل مثل "قم يانائم وحد الدائم" و"سحور يا عباد الله".
وفى الريف المصري خلال القرن الماضي لم يكن للمسحراتي أجر معلوم أو ثابت، غير أنه يأخذ ما يجود به الناس فى صباح يوم العيد، وعادة ما كان الأجر يؤخذ بالحبوب، فيأخذ قدحاً أو نصف كيلة من الحبوب سواء ذرة أو قمح، ولم يكن أجراً بالمعنى المفهوم، ولكنه هبة كل يجود بها حسب قدرته.
ورغم اختفاء الكثير من الفنون المرتبطة بالمسحراتي سواء في القرية أو المدينة، إلا أن وظيفته الأساسية ما زالت حتى الآن، وهي الإمساك بالطبل أو الصفيحة، والدق عليها بالعصا والنداء على كل باسمه داعياً إياه للاستيقاظ . ولا يزال المسحراتي يحتفظ بزيه التقليدي أثناء التسحير وهو الجلباب، وقد يستخدم الدف بديلاً عن البازة.
فن وأدب على "الطبلة" وفي ليالي رمضان المباركة كان يظهر "المسحراتي" كأهم شخصيات هذا الشهر الفضيل، فهو ذلك الرجل الذي يطوف ليلاً بالبيوت ليوقظ الناس لتناول وجبة السحور قبيل آذان الفجر، أي أنه هو الذي يقوم بعملية التسحير.
والمسحراتي أحد الشخصيات المحببة إلينا خاصة ونحن في سن الطفولة، فقد ارتبطنا بطبلته الشهيرة وصوته الذي ينادي به ويتغنى لإيقاظ النائمين "اصحى يا نايم وحد الدايم.."
بداية كان لحرص المسلمين على طعام السحور، تعدد وسائل وأساليب تنبيه الصائمين وإيقاظهم وقت السحر منذ عهد الرسول والى الآن، فكان المسلمون يعرفون وقت السحور في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام بأذان الصحابي "بلال بن رباح"، ويعرفون الامتناع عن الطعام بأذان الصحابي "عبد الله ابن أم مكتوم"؛ فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام "إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم".
وفي مكة كان "الزمزمي" ينادي من أجل السحور، وكان يتبع طريقة خاصة، بحيث يرخي طرف حبل في يده يتدلى منة قنديلان كبيران حتى يرى نور القنديلين من لا يستطيع سماع ندائه من فوق المسجد.
ومع اتساع رقعة الدولة الإسلامية تعددت أساليب تنبيه الصائمين، حيث ابتكر المسلمون وسائل جديدة في الولايات الإسلامية من أجل التسحير.
ويذكر المؤرخون أن المسحراتي ظهر إلى الوجود عندما لاحظ والي مصر "عتبة بن إسحاق" أن الناس لا ينتبهون إلى وقت السحور، ولا يوجد من يقوم بهذه المهمة آنذاك، فتطوع هو بنفسه لهذه المهمة فكان يطوف شوارع القاهرة ليلا لإيقاظ أهلها وقت السحر، وكان ذلك عام 238 هجرية، حيث كان يطوف على قدميه سيرا من مدينة العسكر إلى مسجد عمرو بن العاص في الفسطاط مناديا الناس: "عباد الله تسحروا فإن في السحور بركة".
وفي عصر الدولة الفاطمية أصدر الحاكم بأمر الله الفاطمي أمرا لجنوده بأن يمروا على البيوت ويدقوا على الأبواب بهدف إيقاظ النائمين للسحور، ومع مرور الأيام عين أولو الأمر رجل للقيام بمهمة المسحراتي كان ينادي: "يا أهل الله قوموا تسحروا"، ويدق على أبواب البيوت بعصاً كان يحملها في يده تطورت مع الأيام إلى طبلة يدق عليها دقات منتظمة، ويدق أيضا على أبواب المنازل بعصا يحملها في يده.
وقد تطورت بعد ذلك ظاهرة التسحير على يد أهل مصر، حيث ابتكروا الطبلة ليحملها المسحراتي ليدق عليها بدلا من استخدام العصا، هذه الطبلة كانت تسمى "بازة" وهي صغيرة الحجم يدق عليها المسحراتي دقات منتظمة، ثم تطورت مظاهر المهنة فاستعان المسحراتي بالطبلة الكبيرة التي يدق عليها أثناء تجوله بالأحياء، وهو يشدو بأشعار شعبية وزجل خاص بهذه المناسبة، ثم تطور الأمر إلى عدة أشخاص معهم "الطبل البلدي" و"صاجات" برئاسة المسحراتي، ويقومون بغناء أغان خفيفة حيث شارك المسحراتي الشعراء في تأليف الأغاني التي ينادون بها كل ليلة.
مهنة الشهر الواحد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
والمسحراتي يتفرد بخاصية في عمله، حيث يقتصر عمله في ليالي شهر رمضان المبارك فقط، أي أنها المهنة الوحيدة التي يعمل صاحبها شهراً واحداً في السنة، وقد ارتبطت أجرة المسحراتي ببعض التغييرات على مر العقود، ففي منتصف القرن التاسع عشر كانت الأجرة مرتبطة بالطبقة التي ينتمي إليها المتسحر، فمنزل الشخص من الطبقة المتوسطة على سبيل المثال عادة ما يعطى المسحراتي قرشين أو ثلاثة أو أربعة قروش في ليلة العيد، ويعطيه البعض الآخر مبلغاً زهيداً كل ليلة، ولم يكن للمسحراتي أجر معلوم أو ثابت.
غير أنه يأخذ ما يجود به الناس صباح يوم العيد أو ما يعرف بالعيدية، وعادة ما كانت العيدية من الحبوب، سواء كانت ذرة أو قمحاً، وأحيانا كثيرة كان يتقاضى أجرته كحك العيد، وبين هذه وتلك لم يكن أجر المسحراتي بالمعنى المفهوم المتداول، ولكنه هبة يجود بها كل صاحب بيت حسب قدرته.
مسحراتي.. بنكهة عربية ومن مصر انتشرت مهنة المسحراتي إلى الولايات الإسلامية الممتدة شرقا وغربا، ليتخذ "المسحراتي" أشكالا مختلفة في كل منها..
فقد كان أهل الشام ذوي طقوس خاصة تحيط بالمسحراتي، حيث كان المسحراتية في الشام يطوفون على البيوت وهم يعزفون على العيدان والصفافير وينشدون الأغاني الخفيفة.
وفي عمان يوقظ المسحراتي النائمين على الطبلة أو بالناقوس وهو يقول "يا نائمين الليل قوموا تسحروا .. يا مسلمين السحور يا صائمين" ، وفي الكويت يقوم المسحراتي الذي يسمى أبو طبيلة بالتسحير ومعه أولاده فيردد بعض الأدعية وهم يردون عليه.
وفي اليمن يقوم بالتسحير واحد من الأهالي بالحي حيث يدق بالعصا على باب البيت وهو ينادي على أهله قائما : قوموا كلوا، وفي السودان يطرق المسحراتي البيوت ومعه طفل صغير يحمل فانوسا ودفتر به أسماء أصحاب البيوت حيث ينادي عليهم بأسمائهم قائلا " يا عباد الله وحدوا الدايم ورمضان كريم ".
أما في السعودية فيوقظ المسحراتي النائمين بقوله " ربي قدرنا على الصيام واحفظ إيماننا بين القوم ، وفي المغرب العربي يقوم المسحراتي بدق الباب بعصاه ليوقظ النائمين.
المسحراتي يتراجع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إلا أنه في السنوات الأخيرة أخذت ظاهرة "المسحراتي" في التراجع بسبب كثرة الوسائل العصرية التي تساعد الإنسان على الاستيقاظ دون الحاجة إلى تذكير، كما أن العادات قد تغيرت وانقلبت الموازين، فأصبحت مثل هذه العادات القديمة شيئاً تراثياً بالنسبة للكثيرين، وأخذوا يتسلون بالوسائل الحديثة كالمنبه والتليفون المحمول، وأصبح الكثير من الناس يسهرون حتى الفجر في مشاهدة البرامج والمسلسلات التلفزيونية أو السهرات المتنوعة عند الأصدقاء أو في أي مكان آخر مما أدى إلى انقراض هذه المهنة وغيرها من المهن التي ظلت صامدة لعشرات بل مئات السنين تحت رياح التغيير والعولمة.
ولكن لا يزال المسحراتي موجودا في القرية، ووظيفته الأساسية ما زالت حتى الآن الإمساك بالطبلة أو الصفيحة والطرق عليها بالعصا والنداء على كل سكان الحي كل باسمه داعياً إياه للاستيقاظ، ولا يزال المسحراتي يحتفظ بزيه التقليدي أثناء التسحير وهو الجلباب، وقد يستخدم الدف بديلاً عن البازة.
مسحراتي..نيو لوك وبينما تقتصر مهنة المسحراتي في معظم الدول العربية والإسلامية علي رجل واحد يقوم بهذه المهمة، إلا أن دولتي الكاميرون وتركيا تنفرد بظاهرتين فريدتين البطل فيهما المسحراتي ولكن مع بعض التغيرات..
ففي الكاميرون لا تقتصر عملية التسحير على مسحراتي واحد فقط، ولكن يقوم بمهمة التسحير جماعة يتراوح عددها بين 10 و15 فردا حاملين الطبول الأفريقية الشهيرة لإيقاظ السكان المسلمين، حيث تمتاز العاصمة ياوندي بوجود عدد كبير من المسلمين بها، فيظهر المسحراتي في شوارعها خاصة في الأحياء المعروفة بأن أغلب سكانها من المسلمين، وتشير الإحصائيات أن عدد المسلمين في الكاميرون يتراوح من 40% إلى 55% من السكان و ينتشرون بكثافة في الريف الكاميروني.
أما في تركيا فإن الفتيات بدأن يكسرن احتكار الرجال لمهنة المسحراتي وأصبحن يشاركن فيها، فمنذ 3 سنوات ولأول مرة في تاريخ تركيا، قامت إحدى البلديات بمحافظة إنطاليا بتدريب خمس من الفتيات على عمل المسحراتي، لكي يقمن بالتجول في الشوارع في ليالي رمضان لدعوة الصائمين للسحور، حيث يتجولن سوياً وهن ممسكات بالطبلة ويتغنين بكلمات وأشعارًا مقتبسة من الأدب التركي.
| |
|
بندق عــضـو مــــاســى
عدد الرسائل : 1311 العمر : 24 الموقع : مدرسة عباس الكيال الإعدادية بشرمساح المزاج : مبسوطة جدا تاريخ التسجيل : 06/08/2011
| موضوع: رد: تعالوا نتعرف على عادات في رمضان الأربعاء أغسطس 10, 2011 12:36 pm | |
| (3) فانوس رمضان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بدأ أول ظهور لفانوس رمضان في صدر الإسلام فى الإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب وقد عرف المصريون فانوس رمضان فى الخامس من شهر رمضان عام 358 هـ وقد وافق هذا اليوم دخول المعز لدين الله الفاطمي القاهرة ليلاً فاستقبله أهلها بالمشاعل والفوانيس وهتافات الترحيب وقد تحول الفانوس من وظيفته الأصلية فى الإضاءة ليلاً إلى وظيفة أخرى ترفيهية إبان الدولة الفاطمية حيث راح الأطفال يطوفون الشوارع والأزقة حاملين الفوانيس ويطالبون بالهدايا من أنواع الحلوى التي ابتدعها الفاطميون، كما صاحب هؤلاء الأطفال - بفوانيسهم - المسحراتى ليلاً لتسحير الناس ، حتى أصبح الفانوس مرتبطاً بشهر رمضان وألعاب الأطفال وأغانيهم الشهيرة فى هذا الشهر ومنها وحوي وحوي.
ثم صدر قانون يحتم على كل ساكن أن يشترك في كنس الشارع، وأن يعفوا فانوساً مضاء فوق بيته، منذ ساعة الغروب إلى حين بزوغ الشمس، طوال شهر رمضان، ثم استخدمت فوانيس صغيرة الحجم لإضاءة الطريق، كما صنعت فوانيس أصغر من أجل الأطفال الذين يشاركون في السهر حتى الفجر في ليالي رمضان.
وكانت النساء تسهرن إلى وقت متأخر من الليل، حتى يتجمعن حول إحدى النساء المسنات يستمعن إلى القصص والحكايات الطريف، وفي طريق عودتهن إلى بيوتهن كان التابع يتقدمهن بحمل فانوس كبير من النحاس، يضيء الطريق، ولم تكن الشموع قد استخدمت بعد، فقد كان الزيت هو الوقود المستخدم في إضاءة الفانوس.
علامة مميزة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تعد الفوانيس من أشهر مظاهر الاحتفال بشهر رمضان الكريم في مصر، حيث نراها في أيدي الأطفال في أمسيات رمضان، وهم يجوبون الشوارع، وينشدون الأناشيد الرمضانية المميزة، أو نرى الأحجام الكبيرة منها معفواة على واجهات المحلات التجارية والفنادق.
ورغم أن الفانوس لا يظهر إلا في هذا الشهر الكريم فقط، إلا أن عملية صناعة الفوانيس مستمرة طوال العام، حيث يتفنن صنَّاعها في ابتكار أشكال ونماذج مختلفة وتخزينها ليتم عرضها للبيع في رمضان الذي يعد موسم رواج هذه الصناعة.
ارتباط الفانوس بشهر رمضان يعود إلى العصر الفاطمي عندما تصادف قدوم الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الى القاهرة ليلا، وأمر القائد جوهر الصقلي فاتح القاهرة بأن يخرج الناس لاستقبال الخليفة وهم يحملون الشموع لإنارة الطريق أمامه، وحتى لا تتعرض الشموع للإطفاء لجأ الناس الى وضعها على قاعدة من الخشب وإحاطتها ببعض الزعف والجلد الرقيق.
وشاء الله أن يصل الخليفة الى مشارف القاهرة مع هلال شهر رمضان، وأعجبته مشاهد الفوانيس التي يحملها المصريون، ومنذ ذلك التاريخ أصبح الفانوس عادة رمضانية، واكتسبت مهنة صناعة الفوانيس أهمية خاصة وشهدت تطورا مستمرا من عام الى آخر.
أما صناعة الفانوس بصورة كبيرة فحدثت في عهد الحاكم بأمر الله، الذي أمر بألا تخرج النساء من بيوتهن ليلا إلا إذا تقدمهن صبي يحمل فانوسا، كما أمر بتعليق الفوانيس على مداخل الحارات، وأبواب المنازل، وفرض غرامات على من يخالف ذلك، وهو ما أدى الى تطور أشكال الفوانيس واختلاف أحجامها طبقا لاستخداماتها المختلفة.
كما بدأ ظهور الفوانيس في أيدي رجال الشرطة في جولاتهم الليلية لتأمين الشوارع وارتبط الفانوس كذلك بالمسحراتي الذي يجوب الشوارع لتسحير الناس في ليالي رمضان حتى أن أول أنواع الفوانيس المعروفة كانت تحمل اسم المسحراتي وهو فانوس صغير القاعدة وله أبواب كبيرة، قبل أن تظهر أشكال أخرى من الفوانيس. وتعد القاهرة من أهم المدن الإسلامية التي تزدهر فيها هذه الصناعة، وهناك مناطق معينة مثل منطقة "تحت الربع" القريبة من حي الأزهر والغورية، ومنطقة "بركة الفيل" بالسيدة زينب التي تخصصت في تصنيع فوانيس رمضان وبيعها بالجملة.
وتعد منطقة تحت الربع في باب الخلق أشهر ورش صناعة الفانوس المصري ،ويقول أحد صناع الفوانيس هناك والذي يؤكد تراجع الفانوس الصيني أمام المصري والذي أرجعه إلى افتقاد الأول إلى الروح الإسلامية في التصميم، سواء من حيث الشكل أو الخامات التي يصنع منها، فبينما يقدم الصيني من خلال أشكال حديثة مثل جهاز التليفزيون أو آلة الجيتار أو شخصيات مثل ميكي ماوس، معظمها من خامة البلاستيك، يمتاز الفانوس المصري بأشكال وأنماط تراثية متعددة لكل منها اسم معين، ويعد أشهرها الفانوس المربع الذي يوجد في أركانه الأربعة فوانيس أخرى أصغر حجما، وأيضا الفانوس الذي على شكل نجمة، والفانوس الكروي، وكل هذه الأشكال وغيرها تصنع من خامات محلية أهمها الزجاج الملون، وتعبر عن الفن الإسلامي ذي القيم الجمالية الأصيلة والذي يحمل رموز وإبداعات الشعب المصري عبر التاريخ.
وتعتبر الفوانيس هي بهجة الاطفال وفرحتهم في شهر رمضان فيرتبط شهر رمضان لديهم بذكريات جميلة تذكرهم بالفرحة واللمة والتجمع في مجموعات بعد لإفطار كل ليلة من ليالي رمضان المبارك ليغنوا وينشدوا أغاني رمضان .
من الشمع للريموت كنترول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقد شهد فانوس رمضان شأنه شأن أشياء كثيرة جداً العديد من التطورات والتغيرات ، فقد تغير شكله ، وتغير بالتالي الهدف من وجوده .. فقد كان يصنع من الصفيح والزجاج ، ويضاء بالشمع ، تحمله الأطفال وهم يصحبون المسحراتى فى نصف الليل ، يغنون من حوله وعلى أنغام طبلته " حالو يا حالو .. رمضان كريم يا حالو .. فك الكيس وادينا بقشيش .. يا تروح متجيش يا حالو"
وقد تطورت صناعة الفوانيس علي مر الزمن وشهدت طفرات عديدة في الشكل والخامات و ظهرت أنواع عديدة للفوانيس فقد كانت في الماضي وما زالت فوانيس الشمع التي تتميز بألوانها الجذابة والمصنوعة من الزجاج في صورة نوافذ متلاصقة في إطار من الألمنيوم والنحاس وعليها رسومات مزخرفة وباب لإدخال الشمعة التي تستقر على قاعدة معدة لذلك ويتم إضاءتها فتعكس ألوان الزجاج المزخرف ولكن يعاب عليها بأنها ضارة لصحة الأطفال وخطرة فقد تم استبدالها الآن بأنواع حديثة وظلت تتطور حتى أصبحت الآن تستخدم التكنولوجيا الصوتية والضوئية واختلفت تماما عما كانت عليه ولكنها احتفظت بشئ واحد علي مدي القرون العديدة وهو إدخال الفرحة على قلوب الصغار .
وقد أصبحت مصر الآن سوق كبير لصناع الفوانيس في شهر رمضان الكريم حيث تتنافس الصناعة المحلية مع مثيلاتها المستوردة خاصة من الصين بسبب القوة الشرائية الكبرى والتزام كل أسرة بشراء فانوس لكل طفل لديها كعادة سنوية كما أصبحت الفوانيس عادة بين الكبار الذين يصرون على تعليق الفوانيس الكبيرة الحجم أمام منازلهم أو الشوارع وفي مداخل العمارات والحارات والشقق كما أصبحت هدايا بين المحبين في شهر رمضان يحرص الشباب على إهداء خطيبته أو زوجته أو أصدقائهم بالجامعة فانوس للتعبير عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان الكريم .
معرض رمضان وللعلم فإن صناعة فوانيس رمضان ليست صناعة موسمية، بل هي موجودة طوال العام، ورمضان هو المعرض والسوق لبيع الإنتاج منها، خاصة أن معدلات شرائها تكون مرتفعة جدا ولا يكاد يخلو بيت من عدد من الفوانيس الجديدة في رمضان من كل عام، ولم يعد الأمر يقتصر على شراء فوانيس الأطفال ذات الأحجام الصغيرة، وإنما أصبح الفانوس هدية وأداة من أدوات الزينة طوال شهر رمضان.
وقد تطورت هذه الصناعة تطورت بشكل كبير، فبعد أن كان الفانوس عبارة عن مجرد علبة من الصفيح توضع بداخلها شمعة، تم إدخال الزجاج إلى جانب الصفيح. مع عمل بعض الفتحات التي تجعل الشمعة مستمرة في الاشتعال، ثم بدأت مرحلة أخرى، تم فيها تشكيل الصفيح وتلوين الزجاج، ووضع بعض النقوش والأشكال وكتابة بعض الآيات أو أسماء الله الحسنى، وكان ذلك يتم يدويا وتستخدم فيه المخلفات المعدنية والزجاجية وكان الأمر يحتاج إلى مهارة خاصة ويستغرق وقتا طويلا وتوجد بعض أنواع الفوانيس معقدة من ناحية تصميمها مثل الفانوس المعروف "بالبرلمان"والذي سمي بذلك نسبة إلى فانوس مشابه كان معفواا في قاعة البرلمان المصري في الثلاثينات من هذا القرن وكذلك فانوس "فاروق" والذي يحمل اسم ملك مصر السابق، وقد صمم خصيصا لاحتفال القصر الملكي بيوم ميلاده، وتم شراء ما يزيد على 500 فانوس من هذا النوع يومها لتزيين القصر الملكي.
ولا زال الفانوس التقليدي من أهم مظاهر الاحتفال برمضان وخصوصا أنه كان وسيلة تجمع الأطفال قبل ظهور التليفزيون، وكثيرا ما كانت الأسر تقوم بصناعة فوانيس كبيرة من الخشب وورق السيلوفان، وتعفواها على أبواب المنازل أو بداخل الشوارع أو الشرفات تعبيراً عن الاحتفال بهذا الشهر الكريم، كما كان وسيلة الأطفال للحصول على عادة رمضان حيث يطوفون على المحلات وهم يحملون فوانيسهم وينشدون الأناشيد الرمضانية فيحصلون على بعض الهدايا وقد انحسرت هذه العادة الآن، ولكنها باقية في بعض الأحياء.
ومع تعاقب الزمن ومرور الأيام تظهر ، أشياء وتختفي لتحل محلها أخري ومهما دار الزمن وتعاقبت الأيام يبقي " فانوس رمضان " حاملاً للنفس أجمل ذكريات الطفولة وصفو الأيام وضحكاتها ، ودليل بداية شهر الخير .
منقول | |
|
medo.webas مـــــشــــــــرف
عدد الرسائل : 2919 العمر : 26 الموقع : إن مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها وإن لذة المعاصي تذهب ويبقى عقابها . المزاج : فلتكن التقوي نور عينيك وجلاء قلبك. تاريخ التسجيل : 03/01/2011
| موضوع: رد: تعالوا نتعرف على عادات في رمضان الأربعاء أغسطس 10, 2011 12:53 pm | |
| مشكووورة كتير بندق موضوع جميل شكرا لتواصلك جزاكي الله خيرا | |
|
بندق عــضـو مــــاســى
عدد الرسائل : 1311 العمر : 24 الموقع : مدرسة عباس الكيال الإعدادية بشرمساح المزاج : مبسوطة جدا تاريخ التسجيل : 06/08/2011
| موضوع: رد: تعالوا نتعرف على عادات في رمضان الأربعاء أغسطس 10, 2011 12:56 pm | |
| شكرا كتير ليك ميدو وبس
مرور جميل | |
|
سمــ النيل ــــراء عــضـو مــــاســى
عدد الرسائل : 1341 العمر : 33 الموقع : إذا تحكمنا في أحاسيسنا نستطيع أن نتحكم في حياتنا ما الحياة الا امل يصاحبها الم ويفاجئها اجل تاريخ التسجيل : 01/06/2011
| موضوع: رد: تعالوا نتعرف على عادات في رمضان الأربعاء أغسطس 10, 2011 1:10 pm | |
| مشكورررررررررررة جزاكى الله خيرا | |
|
بندق عــضـو مــــاســى
عدد الرسائل : 1311 العمر : 24 الموقع : مدرسة عباس الكيال الإعدادية بشرمساح المزاج : مبسوطة جدا تاريخ التسجيل : 06/08/2011
| موضوع: رد: تعالوا نتعرف على عادات في رمضان الأربعاء أغسطس 10, 2011 2:19 pm | |
| | |
|