الحزن دائي والدواء بكائي*****والهم بيتي والدموع فنائي
لا لم يكن حزني لموتِ حبيبةٍ*****أو فقد إخوانٍ وطول بلائي
إني دموعي حرةٌ في مقلتي***** تهوى وتعشق دونما إخفائي
تبكي على الزهراء فاطمة التي *****كسروا لها ضلعين دون وفاء
ساروا إلى البيت الذي ******حفت به الأملاك بالتطهير والآلاء
حاطوا بيوت الطاهرين بنارهم*****ودعوا علياً بيعتاً عمياء
نادوا به هلا خرجت مبايعاً***** والنار واروها لطمس ضياء
ألفوا بباب الدار فاطم عنده***** لتذود عن بيت الهدى الوضاء
قامت لعل بها لذكر محمد***** منهم ترد البغي والأقذاء
فعموا عن النبأ العظيم وخالفوا*****المبعوث فيهم تابِعوا الأهواء
هجموا على دار الكريمة بعدما******سمعوا كلام البضعة الزهراء
لاذت وراء الباب بنت محمد*****وبها أضرت عصرة البغضاء
دخلوا لبيت الطهر دون تادبٍ ***** وأتوا بأمرٍ دون ما استحياء
سحبوا علياً في نواجذ سيفة ***** والحقد أبدوه بدون عناء
فنست لها ألماً فديت جنينها*****قامت ونادت خيرة الأحياء
هذا علياً هل جهلتم قدره*****فأتى لها عبد من الأعداء
فأصابها بالسوط الم متنها******ومضى فخوراً طالباً لثناء
نادت بفضة سنديني و يحهم***** قتلوا جنيني أبعد البعداء
ومشت لهم ولها تجر ذيولها*****معها بنينا صفوة النجباء
خلو بن عمي ويحكم قالت لهم*****فالخطب جل وذا أبي بإزاء
أو اكشفن إلى الدعاء راسي ******وأخسف داركم بندائي
ما كان ناقة صالح وفصيلها******مني بمنزلتي ولا ببهائي
ردوا عليا سالماً ومسلماً ******من كيدكم يا عصبة الجهلاء
هذا الذي يوم الغدير وليكم******الله نصبه من العلياء
ما بايعوه وجاءوا يبغوا حقه ****** هذا لعمري أعجب الأنباء
ونسألكم الدعاء