درسين " رحلات تاريخية و درس نور و الجغرافيا "
للصف الاول الاعدادى الترم الثانى
1-
درس رحلات تاريخية
الموضوع
الشيخ
رفاعة رافع الطهطاوى رائد من رواد التنوير . وعلى يديه بدأت مصر مسيرتها
نحو التقدم مُنذ ما يزيد على (170) عامًا فى مجال الترجمة والنشر .
ولد الشيخ
رفاعة عام (1810) فى طهطا بمحافظة سوهاج بصعيد مصر . ولما بلغ عمره (21)
عامًا جاء إلى القاهرة ، والتحق بالجامع الأزهر ، ودرس فيه اللغة العربية
ومبادئ الدين الإسلامى . وبعد تخرجه أرسله محمد على باشا (حاكم مصر فى هذا
الوقت) على رأس بعثة من أربعين شابًا من المتفوقين فى العلم إلى فرنسا ،
ليكون الشيخ رفاعة – إمامًا لهم فى الصلاة .
اغتنم
الشيخ رفاعة هذه الفرصة ، ودرس اللغة الفرنسية دراسة متعمقة ساعدته على
ترجمة مبادئ العلوم من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية . ثم كتب هذه
الرحلة التى استغرقت خمس سنوات فى كتاب اسمه "تخليص الإبريز فى تلخيص
باريز" . وهذا كتاب ملئ بالملاحظات الدقيقة . حيث لفت انتباه الشيخ رفاعة
الطهطاوى شوارع باريس ونظام أرصفتها وتنسيق أشجارها ، وأزهارها ، وجد الناس
واجتهادهم فى العمل .
أعمال
الشيخ رفاعة الطهطاوى :
عاد الشيخ
رفاعة إلى مصر ليعمل مدرسًا للترجمة فى مدرسة الطب المصرية ؛ فكان أول
مترجم مصرى ، حيث قام بترجمة كثير من الكتب فى مجال الهندسة والعلوم
العسكرية . كما وضع معجم (قاموس) المصطلحات العلمية الحديثة . واستحق عن
جدارة أن يكون مديرًا لمدرسة الترجمة ، المعروفة حاليًا بكلية الألسن .
أشرف الشيخ
رفاعة على تحرير "المجلة العسكرية"باللغتين : العربية والفرنسية . وأسس
أول صحيفة عربية تصدر فى مصر ، واسمها "الوقائع المصرية" كما يُعد الشيخ
رفاعة أول عربى أنشأ مُتحفًا للآثار المصرية . وخطط لجمعها وصيانتها ، حيث
تحول فناء مدرسة الألسن إلى نواة لأول مُتحف للآثار فى مصر .
وفى عام
(1873م) رحل عن دنيانا الشيخ رفاعة رائد التنوير فى العصر الحديث .