قد قال العلماء " ليس الشأن أن تكون مريداً ولكن الشأن أن تكون مراداً " أي أن الأفضل أن يريدك الله .
وأعظم نعمه هي أن يحبك الله عز وجل .
وقال العلماء " ليس الشأن ان تذكر الله ولكن الشأن أن يذكرك الله "
قال (صلى الله عليه وسلم) قال تعالى " من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي "
والشيطان يكون ضعيف عندما يكون الانسان قريب من الله بالذكر والصلاة والاستعاذه بالله من الشيطان .
لكن في وقت من الاوقات بيكون الشيطان قريب جداً من الانسان
بسبب أن الانسان يتبع خطوات الشيطان
قال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ " فالشيطان له مداخل مع كل انسان
1) وأول خطوة من خطوات الشيطان أن يأتي للانسان ويقول له اكفر .
والنبي (صلى الله عليه وسلم ) يقول " يأتي الشيطان إلى أحدكم فيقول له من خلق الأرض فيقول الله
فيقول له من خلق السماء يقول الله
فيقول من خلقك يقول الله
فيقول الشيطان فمن خلق الله "
والحل قال النبي (صلى الله عليه وسلم) " فقل لا إله إلا الله آمنت بالله "
فاذا لم يستطيع الشيطان أن يجعلك تكفر ينتقل إلى خطوة أخرى وهي .
2) أن يجعلك ترتكب كبائر
لأن الكبائر ذنوب تستوجب الطرد من رحمة الله واللعن والعذاب الأليم .
وحل هذا الأمر في التوبه
و أحلى آيات التوبه في القرآن نزلت في أصحاب الكبائر قال تعالى بعد أن ذكر الكبائر في القرآن "يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا
﴿٦٩﴾ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٧٠)
الخطوة الثالثة هي أن يجعلك تزيد من الصغائر حتى تأتي يوم القيامه بجبل من الذنوب
وكما قال الشاعر :-
لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى .
فتكون هذه الصغائر سبب في هلاكه يوم القيامه وحل هذا الأمر هو الاكثار من ذكر الله .
وأن يصلي الانسان عند سماعه للآذان قال (صلى الله عليه و سلم)
" الصلاة إلى الصلاة مكفرات إذا اجتنبت الكبائر "
4) الاكثار من المباحات على حساب الفرائض
وحل هذا الأمر هو أن يضع الانسان لنفسه أولويات .
5) أن يشغلك بأشياء بها ثواب قليل عن أشياء وأفعال بها حسنات كثيرة
فيشغلك بالحديث في الدين عن بر الوالدين أو الصلاة
مع أن بر الوالدين والصلاة ثوابهما أكبر من الحديث في الدين .
6) أن يأتي الشيطان إلى الاصحاب فيجعلهم يوسوسوا له
وحل هذا الأمر هو أن يغير الانسان من أصحابه بأصحاب يكونوا سبب في قربه لله .