استغل نقاش أحداث كنيسة القديسين، وانتحل صفة مواطن يدعى توفيق عاطف وهيب، وادعى أن شقيقته عفاف عاطف وهيب، ضمن ضحايا الانفجار الذى وقع مع بداية عام ٢٠١١، وأسفر عن مصرع ٢٣ وإصابة ٩٥ آخرين، وتوجه إلى مشرحة كوم الدكة بالعطارين وتعرف على إحدى السيدات مجهولة الشخصية، وقرر على غير الحقيقة أنها شقيقته، وذلك لصرف التعويضات، إلا أنه لم يتمكن، لمطالبة مكتب الصحة له بالبطاقة الشخصية لتسلم التعويضات. تم إخطار اللواء عدلى فايد، مساعد أول وزير الداخلية لقطاعى الأمن والأمن العام، وبإجراء تحليل الـ«D.N.A» للطالب الجامعى وليم مكرم فرنسيس مقدم بلاغ باختفاء والدته يوم الجريمة، تبين تطابق التحليل مع الجثة التى تسلمها المتهم، وتولت النيابة العامة التحقيق.
كان اللواء محمد إبراهيم، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، تلقى بلاغا من قسم شرطة المنتزه من وليم مكرم فرنسيس «٢٠ سنة»، طالب جامعى بكلية الحقوق، عن أن والدته زاهية فوزى صابر، «٥٦ سنة» مفتشة بالإسكان، لم يعثر عليها ضمن ضحايا الحادث وأنها مفقودة، وتم تحرير المحضر رقم ٨٩ أحوال المنتزه، وعقب البلاغ تم النشر عن الغائبة وأخذت عينة الـ«D.N.A» من الطالب الجامعى، وتم إرسالها إلى الإدارة العامة للتحقيق والأدلة الجنائية بقطاع مصلحة الأمن العام لمضاهاتها عن طريق اللواء عادل توفيق، مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية، مع الجثث المجهولة والأشلاء المعثور عليها بمكان الحادث، لاحتمال أن تكون أحد الضحايا فى الحادث المعاصر لغيابها.
وكشفت التحريات أثناء السير فى إجراءات البحث فى حادث القديسينا أن هناك شخصاً يدعى توفيق سامى «٢٢ سنة» نقاش، اعتاد انتحال الصفة بأسماء مغايرة، وسبق انتحاله اسم حمادة السيد على سليمان وشهرته حمادة الطاير، ومطلوب ضبطه لتنفيذ أحكام بالحبس ٤ سنوات فى ٤ قضايا منها: تعرّض حدث للانحراف وغرامة ٢٥٠ جنيهاً فى ٥ قضايا إحراز سلاح أبيض.
بعد استئذان النيابة العامة بالإسكندرية، تم ضبط المتهم، وبمواجهته بالتحريات اعترف بقيامه فى ٢ يناير الجارى بالتوجه إلى مشرحة كوم الدكة بالعطارين، وتعرف على إحدى السيدات مجهولة الشخصية، وقرر على غير الحقيقة أنها شقيقته، وأنه تم تحرير محضر رقم ٣٥ أحوال قسم العطارين، وتولت النيابة التحقيق، وصرحت بالدفن، وتم دفنها بمقابر دير مارى مينا، إلا أنه لم يستكمل الإجراءات خشية افتضاح أمره، بسبب مطالبة مكتب الصحة بالبطاقة الشخصية لتسلم شهادة الوفاة، وتبين أن عينة الـ«D.N.A»، الخاصة بالطالب الجامعى وليم مكرم فرنسيس تنطبق مع الجثة التى قرر النقاش أنها لشقيقته.