مدرسة عباس الكيال الإعدادية بشرمساح
مرحبا بكم فى مدرسة عباس الكيال الإعدادية بشرمساح
النهوض بالطالب خلقيا وعلميا لمواجهة تحديات المستقبل
مع تحيات إدارة المنتدى

مدرسة عباس الكيال الإعدادية بشرمساح
مرحبا بكم فى مدرسة عباس الكيال الإعدادية بشرمساح
النهوض بالطالب خلقيا وعلميا لمواجهة تحديات المستقبل
مع تحيات إدارة المنتدى

مدرسة عباس الكيال الإعدادية بشرمساح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


النهوض بالطالب خلقيا وعلميا لمواجهة تحديات المستقبل
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإمامة.. هل هي ركن الإسلام الأعظم؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ساسوكي
عضو فعال
عضو فعال
ساسوكي


عدد الرسائل : 294
العمر : 26
تاريخ التسجيل : 25/01/2011

الإمامة.. هل هي ركن الإسلام الأعظم؟  Empty
مُساهمةموضوع: الإمامة.. هل هي ركن الإسلام الأعظم؟    الإمامة.. هل هي ركن الإسلام الأعظم؟  Emptyالخميس أبريل 07, 2011 8:14 pm












قاسم العلوش

كما لا يخفى على الجميع، فإن الشيعة كانوا عبر التاريخ فرقا وطوائف لا حصر لها، تختلف كل فرقة منهم عن الفرقة الأخرى في جملة من المسائل العقدية والفقهية، اختلافا يصل إلى تكفير بعضهم بعضا. غير أن الذي نهتم به في هذه السلسلة هو فرقة الشيعة الإمامية، الاثني عشرية، المسمون بـ (الرافضة)، التي لها نظام سياسي قائم اليوم في إيران، وأتباع في كل من العراق ولبنان وبعض دول الخليج العربي.


أولا: الإمامة مثل النبوة..أمر ما أنزل الله به من سلطان

يعتقد الشيعة الاثنا عشرية، بل يجب أن نقول: إنهم يؤمنون بأنه كما وضع الله تعالى سلسلة النبوة والرسالة كضرورة لازمة لعدله وحكمته ورحمته، وكما أرسل من عنده الأنبياء والرسل عليهم السلام لهداية عباده وقيادتهم إلى طريق الحق، وجعلهم معصومين واجبي الطاعة، ليكونوا حجة الله على عباده ليُثابوا أو يعاقبوا، فهكذا بعد انتقال الرسول إلى الرفيق الأعلى وضع الله سلسلة الإمامة لهداية عباده وقيادتهم إلى الطريق الصحيح، حتى تكون حجة عليهم يوم القيامة.

ومن هنا تم تعيين اثني عشر إماما (وهنا يختلف شيعة إيران عن الشيعة العبيديين أو"الفاطميين"، المنتسبون للشيعة الإسماعلية حيث يعتقدون فقط في سبعة أئمة ويكفرون بالباقين ، وهنا أتعجب كيف انبرى أحد متشيعي المغرب في احد مقالاته، في محاولة يائسة منه، لتبييض الوجه البشع للدولة العبيدية، المنتسبة زورا وبهتاناً لذرية فاطمة رضوان الله عليها، بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث كتب التاريخ شاهدة على محنة المغاربة ومعهم فقهاء المالكية في الغرب الإسلامي إبان حكم"الفاطميين"لشمال إفريقيا).

ويعتقدون أن الاثني عشر إماما يتولون الإمامة حتى يوم القيامة، وحتى نهاية الدنيا، والقيامة تكون بالإمام الثاني عشر، والأئمة كالأنبياء عليهم السلام؛ حجة الله، وهم معصومون واجبوا الطاعة، درجتهم تتساوى مع درجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهم أفضل وأحسن من بقية الأنبياء.

والتسليم بإمامة الأئمة والإيمان بها شرط لنجاة هؤلاء المؤمنين؛ تماما مثلما يجب عليهم التسليم بنبوة ورسالة الأنبياء عليهم السلام لتتحقق لهم النجاة في الآخرة.

وكان أول الأئمة الاثني عشر هو علي المرتضى، وطبقا لروايات الشيعة، فقد أعلن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تعيينه في منصب الإمامة قبل وفاته بثمانين يوما، أثناء عودته من حجة الوداع، وذلك بحكم تأكيدي عند "غدير خم"، وهكذا عين من بعده ابنه الأكبر الحسن في منصب الإمام من قبل الله تعالى، ومن بعده أخوه الأصغر الحسين، ثم ابنه علي بن الحسين الملقب بزين العابدين، وبعده ابنه محمد بن علي الملقب بالباقر، وبعده ابنه جعفر الملقب بالصادق، وبعده ابنه موسى بن جعفر، وبعده ابنه علي بن موسى الرضا، ومن بعده محمد بن علي التقي، ومن بعده ابنه علي بن محمد، ومن بعده ابنه الحسن بن علي العسكري، ومن بعدهم الإمام الثاني عشر والإمام الأخير محمد بن الحسن، الإمام المهدي الغائب، وهو طبقا للعقيدة الشيعية ولد قبل ألف ومأتي سنة في سنة (255 هـ) أو (256 هـ)، ثم اختفى وعمره أربع أو خمس سنوات، وهو الآن لا يزال حيا في غار في مكان يسمى سرداب سامراء (سر من رأى) بأرض العراق، وبهذا الإمام تنتهي سلسلة الإمامة (غير أن التاريخ يشهد، والبحث يؤكد، أن الحسن العسكري لم يكن له ابن، وهذا الأمر صرح به شقيقه جعفر بن علي، الذي يصفه الشيعة بأنه جعفر الكذاب، لأنه في الحقيقة فضح كذب وافتراء الشيعة الإمامية في ادعاءهم بوجود إمام غائب اختفى وعمره 5 سنوات).

إن وجود الإمام المعين من قبل الله تعالى في الدنيا – طبقا للعقيدة الشيعية – أمر ضروري ليكون حجة على عباد الله، فسوف يظل الإمام حيا إلى يوم القيامة، وسوف يظهر في أي وقت قبل القيامة، ومعه القرآن الكريم الأصلي الذي ألفه علي رضي الله عنه، وهو يختلف عن القرآن الحالي، وسوف يحمل معه أيضا مصحف فاطمة، وجميع متاع الهداية البشرية والعلوم المختلفة، مثل: "الجفر" وغير ذلك، وهو ميراث الأئمة السابقين.

وطبقا لعقيدة الشيعة الاتني عشرية، وإرشادات الأئمة المعصومين، فإن الأئمة الإثني عشر المعينين من قبل الله هم خلفاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهم مثل جميع الأنبياء والرسل؛ معصومين، وطاعتهم واجبة وفرض؛ تماما مثلما فرض الله على كل أمة طاعة أنبيائها ورسلها.

وهؤلاء الأئمة هم حجة الله على عباده بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومقامهم ودرجتهم عالية، إذ تقوم الدنيا بأنفاسهم، وهم يتحكمون في جميع ذرات الكون، والعباد وكل الخلائق يرزقون بفضل وجود الإمام، وإذا خلت الدنيا في أي وقت من الإمام تحطمت الأرض، واختل نظام الكون أجمع، وفنيت الكائنات كلها.

والأئمة كلهم كانوا أصحاب معجزات، وكانت تأتيهم الملائكة، وعلى رأسهم جبريل عليه السلام، كما كانت تأتي للأنبياء عليهم السلام، (وهنا يذكر الشيعة في روايات عدة، أن جبريل عليه السلام كان يأتي علياً وفاطمة رضوان الله عليهما ويخبرهما بما يودان معرفته ويؤنس وحشتهما بعد وفاة رسول الله وانقلاب الصحابة على إمامة علي المزعومة)، كما يعتقد الشيعة أن الأئمة عرجوا أيضا كما عرج النبي صلى الله عليه وسلم، ونزلت عليهم الكتب أيضا من عند الله، وهم كلهم ينتمون إلى عالم (ما كان وما يكون)، وكانوا يجمعون علوم الأنبياء جميعا، كما أن لديهم الكتب السماوية القديمة، ((التوراة، والزبور، والإنجيل))، وغيرها في أشكالها الأصلية، يقرؤونها بلغتها الأصلية، وكان لديهم الكثير من العلوم التي لم تصلهم عن طريق القرآن أو الرسول، بل وصلتهم مباشرة من عند الله تعالى، أو بوسائل خاصة أخرى، ولهم حرية التصرف والاختيار في تحليل أو تحريم وما يرونه من أعمال، كما أنهم يعرفون أيضا ميعاد موت كل شخص، ولهم سلطة اختيار الوقت نفسه.

هذا ملخص موجز لما جاء في كتب الشيعة الاثني عشرية، وما جاء على لسان الأئمة المعصومين، وسوف نعرض فيما يلي ألفاظ وإرشادات وروايات المعصومين بشيء من التفصيل، ليرى القارئ الكريم الصفات والمكانة التي ألصقت لهؤلاء الأئمة حتى أنه لا يمكن تعدادها.

إنني في هذه المقالة لن أخوض في بحث ونقد عقائد وقضايا الشيعة، بقدر ما أريد أن أعرضها كما هي، وكما وردت في كتب الرواية عند الشيعة، حتى يعلم من لا يعلم بحقيقة دين ومعتقد الشيعة مدى مطابقتها أو مخالفتها لما أتت به نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة.

ومن الضروري هنا أن نشير إلى أن روايات الشيعة الاثني عشرية، وأقوال أئمتها تحتل نفس المكانة التي تحتلها كتب الحديث ، كـ((صحيح البخاري ومسلم)) وغيرهما لدى أهل السنة، فالبخاري ومسلم والموطأ و مسند الإمام أحمد وغيرهم تضم مجموعة الأحاديث النبوية التي تروي سنة رسول الله، وتحكي أفعاله وأعماله وأقواله بالسند الصحيح، وهكذا أيضا ينظر الشيعة إلى كتبهم الخاصة بالأحاديث والروايات الشيعية، وما تضمنته هذه الكتب من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تمثل نصيبا بسيطا جدا، بل يمكن أن نقول: إنها شاذة ونادرة (ربما حاولي 15 في المائة)، بل حتى إن الشيعة يعجزون أن يأتوا برواية واحدة صحيحة مسندة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم. والبقية من الروايات تضم تعاليم وأعمال وأقوال وأحوال الأئمة المعصومين مع سندها، كل ذلك من وجهة نظر شيعية بحتة، لأن هؤلاء الأئمة في نظرهم هم حجة الله على عباده حتى يوم القيامة، وهم ممثلوه والمتحدثون باسمه، وهم وسيلة هداية الأمة، وكما سيظهر من خلال ما سنأتي به أن درجتهم عند الشيعة مساوية لدرجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعلى وأرفع من باقي الأنبياء والرسل الآخرين.

ومن أكثر كتب الحديث المعتمدة لدى الشيعة الاثني عشرية كتاب الجامع الكافي لأبي جعفر يعقوب الكليني الرازي، (ت سنة 328هـ)، ومن ناحية الصحة والسند فهو مثل ((صحيح البخاري))، عند أهل السنة.

مكانة الكافي عند علماء ومراجع الشيعة

1- الكليني نفسه مؤلف الكتاب يقول عنه: ((كتاب الكافي يجمع بين جميع فنون الدين ما يكتفي به المتعلم ويرجع إليه المسترشد ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل بالآثار الصحيحة عن الصادقين عليهم السلام)). (أصول الكافي ص Cool.

2- الشيخ المفيد إذ يقول: ((الكافي وهو أجل كتب الشيعة وأكثرها فائدة)). (ص26 من المقدمة عن تصحيح الاعتقاد ص27).

3- الشهيد محمد بن مكي إذ يقول : ((كتاب الكافي في الحديث الذي لم يمل الإمامية مثله)). (ص26-27 من المقدمة عن بحار الأنوار ج25 ص67).

4- المحقق علي بن عبد العالي الكركي إذ يقول: ((الكتاب الكبير في الحديث المسمى بالكافي الذي لم يعمل مثله. وقد جمع هذا الكتاب من الأحاديث الشرعية والأسرار الدينية ما لا يوجد في غيره)) . (ص27 من المقدمة).

5- الفيض الكشاني إذ يقول: ((الكافي .. أشرفها وأدقها وأتمها وأجمعها لاشتماله على الأصول من بينها وخلوه من الفضول وشينها)) (ص27 عن الوافي ص6 ط . طهران 1314هـ).

6- الشيخ علي بن محمد بن الشهيد الثاني إذ يقول: ((الكتاب الكافي والمنهل العذب الصافي. ولعمري لم ينسج ناسج على منواله، ومنه يعلم منزلة وجلالة حاله))(ص27 عن الدر المنظوم ورقة آب).

7- وقال المجلسي : (( كتاب الكافي أضبط الأصول وأجمعها وأحسن مؤلفات الفرقة وأعظمها)) (مرآة العقول ج1 ص3).

8- وقال المولى محمد أمين الاسترابادي: ((وقد سمعنا عن مشايخنا وعلمائنا أنه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه)) (ص27 عن مستدرك الوسائل ج3 ص532).

9- وقال بعض الأفاضل : ((اعلم أن الكتاب الجامع للأحاديث في جميع فنون العقائد والأخلاق والآداب والفقه من أوله إلى آخره مما لم يوجد في كتب أحاديث العامة (يقصد أهل السنة) وأنى لهم بمثل الكافي في جميع فنون الأحاديث وقاطبة العلوم الإلهية الخارجة من بيت العصمة ودارالرحمة)) (ص27-28 عن نهاية الدراية ص218).



ثانيا: ماذا قال الأئمة المعصومون في مسألة الإمامة؟

سوف يلاحظ، القارئ الكريم، هنا أن كل الروايات التي سنأتي بها ليس بينها واحدة منسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم، بل كلها من روايات الأئمة المنصبين بزعم الشيعة، من منطلق قاعدة عندهم مفادها، أن كلام الإمام هو كلام موحى به من عند الله، وليس كلاماً عادياً، وهو أيضا في مقام كلام النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. من جهة أخرى إنني هنا لا أكتفي بالكلام الإنشائي المُعوظم الذي لا مستند له، كما يفعل بعض المتشيعين، حيث كل كلامهم يروم الابتعاد ما أمكن عن الخوض في حقيقة عقائد الشيعة ليعرضوها صراحة أمام الناس، تقية وخوفا منهم من الفضيحة، بل يكتفون بالتستر وراء شعارات عامة و فضفاضة، يدعي أصحابها محبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، مع العلم أن أئمة آل البيت مبرؤون من كل الافتراءات التي سنوردها بعد قليل، بل إننا نعتقد أنها مكذوبة وملفقة عليهم زوراً وبهتاناً، كيف لا ودين الشيعة الإمامية تسعة أعشاره كذب؟.

1) الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بإمام:

في كتاب"أصول الكافي"، كتاب الحجة، باب بعنوان: (إن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بإمام)، يروي عن الإمام السادس جعفر الصادق أنه قال: (عن الحجة لا تقوم لله عز وجل على خلقه إلا بإمام حتى يعرف) (أصول الكافي، ص: 103).

وقد وردت عدة روايات بهذا المضمون بألفاظ متشابهة في هذا الباب: (الدنيا لا يمكن أن تبقى بغير إمام).

وورد باب آخر بالباب السابق بعنوان: (باب أن الأرض لا تخلو من حجة)، وفيه وردت عدة روايات بنفس المضمون وبسند كامل؛ نذكر منها روايتين: أولهما: (عن أبي حمزة قال لأبي عبد الله: تبقى الأرض بغير إمام؟ قال: لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت) (أصول الكافي، ص 104).

ثانيتهما: (عن أبي جعفر قال: لو أن الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله).

2) معرفة الأئمة والتسليم بهم شرط الإيمان:

في "أصول الكافي" باب بعنوان: (معرفة الإمام والرد عليه)، وردت فيه الرواية التالية: (عن أحدهما أنه قال: لا يكون العبد مؤمنا حتى يعرف الله ورسوله والأئمة كلهم وإمام زمانه)، (أصول الكافي ص 105). ولاحظ معي -أيها القارئ- سند الرواية، (عن أحدهما !!!) دين مبني على روايات رواتها مجاهيل، في أصح كتاب حديث عندهم وهو الكافي، ويقولون هذا هو دين أهل البيت عليهم السلام!!!!..

كما وردت الرواية التالية بسند كامل في نفس الباب: (عن ذريح قال: سألت أبا عبد الله عن الأئمة بعد النبي (ص)، فقال: كان أمير المؤمنين رضي الله عنه إماما، ثم كان الحسن إماما، ثم كان الحسين إماما، ثم كان علي بن الحسين إماما، ثم كان محمد بن علي إمام، من أنكر ذلك كان كمن أنكر معرفة الله تبارك وتعالى ومعرفة رسول الله)، (أصول الكافي، ص 106).

ملحوظة: هنا نجد الكلام فقط عن خمسة أئمة، فأين هم السبعة الباقين؟. يدل هذا على أن الإمام أبا عبد الله لم يكن يعرف بقية سلسلة الأئمة الاثنا عشر، فكيف يقول الشيعة أن كل الأئمة منصبون من عند الله؟، كما أن هذا يدل على أن الإمام هنا لم يعرف من سيكون بعد الإمام محمد بن علي، مما يبرهن على أن عدد الأئمة مفتعل، وليس هناك تنصيب مسبق لهم، كما يزعم بذلك الشيعة، إذ لو كان كذلك لوجب على أبي عبد الله أن يعدد كل أسماء الأئمة الاثني عشر ولا يقف فقط عند الإمام الخامس.

3) حكم الإمامة والأئمة وتبليغها صدر عن طريق الأنبياء كلهم والكتب السماوية كلها:

يروي لنا الكليني في كتابه "أصول الكافي" عن الإمام جعفر الصادق رواية قال فيها: (ولايتنا ولاية الله التي لم يُبعث نبي قط إلا بها)، ونحن نسأل أين هذا في كتاب الله الكريم؟.

وفي نفس الصفحة يروي عن الإمام السابع أبي الحسن موسى بن جعفر الصادق أنه قال: (ولاية علي مكتوبة في جميع صحف الأنبياء، ولم يبعث الله رسولاً إلا بنبوة محمد (ص)، ووصيه علي (ع)))، أصول الكافي: ص276.


4) الأئمة هم المقصودون بالحكم الذي نزل في القرآن بالإيمان بالله ورسله والنور الذي انزله الله:

وفي "أصول الكافي" في باب: (إن الأئمة نور الله عز وجل)، وردت الرواية التالية في أدلة: (عن أبي خالد الكابلي سألت أبا جعفر عن قول الله عز وجل: آمنوا بالله ورسله والنور الذي أنزلنا، فقال: يا أبا خالد! النور – والله – الأئمة)، أصول الكافي: ص 117.

وكلما جاء في آية من آيات القرآن ذكر النور الذي أنزله الله، والذي يقصد به نور الهداية، أي: القرآن الكريم، وهو المقترن بالأمر الإلهي، أي: الإيمان بالله والرسول، تقوم الروايات الشيعية – وهذا ما روي عن الإمام جعفر الصادق و الإمام موسى الكاظم – بالقول بأن المقصود في الآيات من ((نور الله)) ليس القرآن، بل الأئمة الاثنا عشر، أئمة الشيعة، والحكم جاء بالإيمان جنباً إلى جنب مع الإيمان بالله ورسوله.

5) طاعة الأئمة فرض، وطاعتهم واجبة كطاعة الرسل:

في كتاب "الحجة" من "أصول الكافي" نجد باباً بعنوان: (باب فرض طاعة الأئمة) الرواية التالية: ((عن أبي الصباح قال: أشهد إني سمعت أبا عبد الله يقول: أشهد أن علياً إمام، فرض الله طاعته، وأن الحسن إمام، فرض الله طاعته، وأن الحسين إمام، فرض الله طاعته، وأن علي بن الحسين إمام، فرض الله طاعته، وأن محمد بن علي بن الحسين إمام، فرض الله طاعته))، أصول الكافي، ص 109.

كما يروي أيضا عن الإمام جعفر الصادق في نفس الباب في "أصول الكافي" أنه قال: ((نحن الذين فرض الله طاعتنا، لا يسع الناس إلا معرفتنا، ولا يعذر الناس بجهالتنا، من عرفنا كان مؤمناً، ومن أنكرنا كان كافراً، ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالّاً، حتى يرجع إلى الهدى الذي افترضه الله عليه من طاعته الواجبة))، أصول الكافي، ص 110.

عن أبي الحسن العطار قال: سمعت أبا عبد الله يقول: ((أشرك بين الأوصياء والرسل في الطاعة)).

6) للأئمة حرية الاختيار في التحليل والتحريم:

في "أصول الكافي"، كتاب الحجة، في باب مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يروي عن محمد بن سنان أنه طلب من أبي جعفر الثاني؛ محمد بن علي التقي تفسير سبب وجود الاختلاف بين الشيعة في مسائل الحلال والحرام فقال:

((يا محمد! إن الله تبارك وتعالى لم يزل منفرداً بوحدانيته، ثم خلق محمداً، وعلياً، وفاطمة، فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء، فأشهدهم خلقها، وأجرى طاعتهم عليها، وفرض أمورها إليهم، فهم يحلون ما يشاءون، ويحرمون ما يشاءون، ولن يشاءوا إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى)) (أصول الكافي، ص 278).

ومن الجدير بالذكر هنا أن العلامة القزويني قد صرح في شرحه لهذا الحديث إن المقصود من محمد وعلي وفاطمة، هم الثلاثة الذي ورد ذكرهم، وجميع الأئمة الذين يولدون من نسلهم، (الصافي شرح أصول الكافي، ص 3/2/149).

وعلى كل حال، فإن ملخص رد الإمام أبي جعفر الثاني محمد بن علي التقي، وهو الإمام التاسع، وهو أن للأئمة حرية الاختيار في تحليل ما يرونه حلالاً وتحريم ما يرونه حراماً، ونتيجة لحرية الاختيار هذه فإن إماماً من الأئمة يحلل شيئا ما أو عملاً ما بينما الإمام الآخر يحرمه، ونتيجة لهذا ظهرت الاختلافات بين الشيعة فيما يتعفوا بالتحليل والتحريم.

7) الأئمة معصومون كالأنبياء عليهم السلام:

في "أصول الكافي"، في باب نادر جامع في فضل الإمام وصفاته، وردت خطبة طويلة للإمام الثائر علي بن موسى الرضا رضي الله عنه، وقد صرح بعصمة الأئمة عدة مرات، وهو يوضح في خطبته هذه فضائل وخصائص الأئمة، جاء في موضع منها قوله: ((الإمام مطهر من الذنوب، والمبرأ من العيوب)). ثم يقول بعد ذلك عن صفة الإمام: ((فهو معصوم مؤيد، موفق مسدد، قد أمن من الخطأ والزلل والعثار، يخصه الله بذلك، ليكون حجته على عباده وشاهده على خلقه)).

Cool حديث عجيب وغريب للإمام جعفر الصادق عن حمل ومولد الأئمة المعصومين:

في أصول الكافي باب بعنوان: "مواليد الأئمة عليهم السلام"، وهو يحتوي على روايات عجيبة غريبة عن مولد الأئمة، وأغرب رواية تستحق أن تذكر هنا هي أول رواية، وهي طويلة، ولهذا سنكتفي بذكر ملخصها، ويمكن لمن يريد الوقوف على النص مراجعته في الأصل:

يقول أبو بصير "الصديق" الملازم للإمام جعفر الصادق وكاتم أسراره:

((في اليوم الذي ولد فيه الإمام موسى الكاظم، الإمام السابع، نجل الإمام المذكور، قال الإمام الممدوح: تكون ولادة كل إمام ووصي هكذا؛ في الليلة التي يكتب فيها الله لحمله أن يستقر، ففي تلك الليلة يرسل الله ملكاً من عنده بكوب من شراب لذيذ نفيس، يحمله إلى الوالد، ويسقيه له، ويقول له: توج الآن وجامع زوجتك، فقد استقر حمل الإمام الذي يولد في رحم الأم.

وبهذه المناسبة يفصل الإمام جعفر الصادق الحديث فيقول: ((لقد حدث نفس الشيء هذا مع جد جدي الإمام الحسين، وهكذا ولد جدي الإمام زين العابدين، ثم حدث معه نفس الشيء، فكان مولد والدي، وهكذا ولدت أنا أيضا في تلك الليلة التي استقر فيها حمل وليدي الجديد، موسى الكاظم في رحم زوجتي... في تلك الليلة حدث معي نفس الشيء، فقد جاءني من عند الله ملك يحمل كوبا من الشراب اللذيذ النفيس، وطلب مني أن أجامع زوجتي، فجامعتها، فكان حملها لابني موسى هذا.

وفي هذه الرواية أيضاً: ((أن الإمام والوصي حين يخرج من بطن أمه يأتي هكذا؛ تكون يده على الأرض، ورأسه مرفوعة إلى السماء)) (للمزيد انظر الكافي ص 244 وما بعدها)، كل هذا الكذب المفترى على أئمة أهل البيت، فقط ليحاول الشيعة إثبات أن الأئمة ليسو بشراً عاديين، بل هم مخلوقات فوق عادية وله من الإمكانات ما يتوافق مع تلك الطبيعة الاستثنائية، وسيأتي معنا بعد قليل بيان معتقد الخميني زعيم الثورة الإيرانية في الأئمة، حيث أضفى عليهم هالة من القداسة لا يصل لها ملك مقرب ولا نبي مرسل.

9) الخصائص العشرة التي تميز الأئمة عن بقية البشر:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hassan_hagag70@yahoo.com
 
الإمامة.. هل هي ركن الإسلام الأعظم؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة عباس الكيال الإعدادية بشرمساح  :: ساحـــــــه الإسلاميــــــــات-
انتقل الى: