الابداع هو مجالنا

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الأمين نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين ..

و بعد ..

تلتقي التجارب الفنية التربوية الجادة والأفكار العميقة المستنيـرة والمشاعر الصادقة النبيلة لأبناء هذا الوطن الموهوب . من خــلال ما تبدعه مواهبهم من أصالة عن حضارتنا العريقة .حيث تتلاقــــى الأفكار وتتكامل لتعكــــس الحب والعــــزم و الأمــل الذي يشع من إنتاجهم الفنـي التربــوي الذي يمثـل حقيقـــة ثابتة وهـــي قدرتنا الأصيلة في الابتكار والإبداع وبنـــــاء الحضــارات على مر العصور. يسر موقع التربيــــة الفنيــــة بالعاصمـــــة المقدســة أن يضع بين أيديكم نموذجــا للإبداعــات التربويـــــة الفنيــــة من خــــلال تأصيل الموقع تأصيـلاً إسلاميـاً انطلاقـاً من الأهـــــداف التربويــــــة الفنية الإسلامية وانسجامـاً مع غاياتـــه في تعزيـز التعــاون والتكـــــامل بين المؤسسات التربوية للنهـــــوض بها في هـذا الجـزء المهم من وطننا الغالي . إن هذا المشروع هو أحد مشاريع الإدارة العامة للتربيــــة والتعليم بالعاصمة المقدســــة و يهـــدف إلى إبراز الأعمال التربوية الفنيــة من خلال المنظور الإسلامي الأصيل . و إبراز المواهـــب و الابتكـــــارات المتميزة لنشر التراث الحضـاري للأمة العربية والإسلامية . بصياغــــة تربــوية هادفــــــة ويهتم هذا المشروع بطرح كل ما هــــو جديد مبتكــر فــــي عمليتــي التعليم والتعلم الفني و المهني و يساعد المهتمين على إبــراز قدراتهــــم المتميزة مساهمة منهم في النهــــــوض بالمستوى المنشود من خـلال الخطط و البرامج ذات الطابع الإسلامي الأصيل و الواقـع الذي نعيش فيه.و يعتمد المشروع في معطياته على تقصي المنهـــج العلمي والموضوعي في الطرح و يساهم في حل قضايا ومشكلات تربوية ذات صلة بالمادة ويعنى بدراسة و تحليل واستنباط الأفكار التربوية الراهنة و المستقبلية و نقدها و تصويبها ومن ثم تصميم إستراتيجية للتعامل معها وفق ما يساهم في دعم الرسالة المناطـة بنا.وأخيرا نأمل أن ينال هذا المشروع المتواضع الاهتمام ليأخـذ أبعاداً أوسع و أشمل في المستقبل ولا يفوتني بهـذه المناسبــة أن أشكر المسئولين عن التربية و التعليم في هذا الوطن المعطاء على جهودهم الطيبة المخلصة التي بذلوها من أجل إبراز هذا الجانب .