الرياضه

صحيح أن المنتخب الوطني حقق المطلوب أمام نظيره الموزمبيقي، وكسب ثلاث نقاط ذهبية حافظ بفضلها على الطليعة وخاصة على الفارق الذي يفصله عن ملاحقيه. لكن المؤكد أن عديد الثغرات والنقائص لاحت في المنتخب. ولأننا لا نتحدث عن النقائص عند الهزائم والعثرات فقط، ولأن كشف مالاح من عيوب ضروري لغاية الإصلاح وتفادي الهفوات التي لاحت في مباراة الموزمبيق قبل ملاقاة المنتخب النيجيري العتيد بعد أيام.
ولأننا لا ندّعي في العلم فلسفة فقد رجعنا إلى أولي الأمر للحديث عن مباراة الموزمبيق وقد عدنا تحديدا إلى المدربين المقتدرين والفنيين العارفين لقراءة كف المنتخب. فماهي النقائص التي لاحت لهم؟ وماذا يقولون عن التشكيلة والتحضير النفساني؟ وماهو المطلوب من الإطار الفني للمنتخب استعدادا لمباراة نيجيريا؟ وماهي التغييرات المطلوبة على مستوى الخطط التكتيكية؟
مراد محجوب: الشيخاوي ضروري ونيجيريا ليست الموزمبيق
في نظري هناك إيجابيات وسلبيات الأهم هو الانتصار والنقاط الثلاث لكن هناك أيضا عديد الأشياء للاصلاح. صحيح أن اللاعبين يحاولون تقديم أفضل ما عندهم والتشبث بأماكنهم في المنتخب عبر العطاء والاجتهاد وهذا إيجابي. في السابق كنا نلوم غياب الاستمرارية حيث يعاني المنتخب من سياسة «فسخ وعاود». حاليا خطّ الدفاع مرضي ومستقر لكن الهجوم مثلا يثير أكثر من نقطة استفهام عدا ما قام به الدراجي الذي كان صاحب مبادرة ومثل الحلقة المفقودة التي كنا نبحث عنها. علينا الآن البحث عن مهاجمين قادرين على تقديم الإضافة. لن أتحدث عن الشرميطي وجمعة المصابين بل سأتحدث عن القادمين من النوادي الأوروبية فصراحة لم يفيدوا في شيء وربما يكون الاستنجاد باللاعبين المحليين أكثر إفادة. الشيخاوي ضروري للمنتخب. لم أشاهد المنتخب النيجيري ضد كينيا لكنني شاهدته ضد فرنسا وهو ليس سهلا ونيجيريا ليست الموزمبيق. فزنا على الموزمبيق بلا اقناع ولكن من الضروري أن نعيد ترتيب البيت لأن اللعب بذلك الشكل بإمكانه أن يخلف لنا مشاكل كبيرة أمام نيجيريا. وتعادلها مع الموزمبيق ليس مقياسا فالأمر مختلف وإذا أردنا العبور إلى المونديال لا بد أن نستعد جيدا ونفوز على نيجيريا قبل كل شيء.
مختار التليلي: الشيخاوي والدراجي لا جدال فيهما
لا نلوم المنتخب كثيرا فهذه أول مرة يلعب فيها بهذه التركيبة وكما أن المنتخب يلعب لأول مرة بطريقة (4 ـ 3 ـ 3) وبالتالي فإن المجموعة كانت في حاجة إلى التأقلم مع بعضها البعض ومع الخطة المتبعة. لعبنا أمام منتخب متواضع لم يفز خارج ميدانه منذ سنوات عديدة ولكن كويلهو بالغ في الحذر باعتماد 3 لاعبي وسط ذوي نزعة دفاعية (فكاكه) لهذا لم يظهر وسط الميدان خاصة والمنتخب عامة بوجه طيّب.لكن في مثل هذه المناسبات لا بد من تحقيق الفوز والثلاث نقاط هي الأهم.
بالنسبة للمنتخب النيجيري تابعته ولم تكن نيجيريا التي فازت على فرنسا. يجب الإعداد الجيد من الآن وإيجاد حل لمعضلة الهجوم ولا مفر من إقحام الشيخاوي والدراجي معا منذ البداية. فهذا الثنائي ضروري إلى أبعد حدّ.
كمال الشلبي: مقابلة للنسيان
في مثل هذه المواجهات الأهم هو جني الانتصارات وهذا ما حدث والحمد لله. لكن هذه المقابلة للنسيان ولا بد من الآن التركيز على مقابلة نيجيريا والإعداد الجيد لها. لقد لاح غياب اللحمة بين عناصر المنتخب بما أن أغلبهم يلعب لأول مرة جنبا إلى جنب. لا نتصور أن المنتخب سيلعب مقابلة أسوأ من التي لعبها ضد الموزمبيق. لا بد من التركيز على العامل النفساني والتركيز في المباراة القادمة ضد نيجيريا كما على الإطار الفني حسن الاختيار على مستوى اللاعبين ونأمل أن يهتدي إلى التركيبة المناسبة. من ألطاف الله أننا لم نتعثر وهذا هو الأهم.
رضا عكاشة: الدراجي «monsieur but»
أحسن ما في المباراة هو الانتصار الذي يعني جني ثلاث نقاط والحفاظ على الصدارة والفارق الذي يفصلنا عن ملاحقنا. لم ننتظر مثل ذلك المستوى لا فنيا ولا تكتيكيا. لاعبونا ضغطوا على المنافس كثيرا في الشوط الأول وهذا ما أصابهم بالارهاق في ظل ارتفاع درجة الحرارة فتراجعوا بدنيا في الشوط الثاني وفسحوا المجال للمنافس الذي يملك لاعبوه فنيات محترمة خاصة لما يجدون المساحات مثلما حدث في هذا الشوط. إقحام الدراجي قلب المعطيات وهذا اللاعب اسميه «monsieur but» وقد نجح في التهديف. المدرب أقحمه استجابة لنداء الجمهور. ولا بد من التأكيد على أن كويلهو لم يجد الوقت الكافي لمعرفة كل اللاعبين واستعمل الرصيد الموجود وأظن أن القادم سيكون أفضل والمنتخب النيجيري في المتناول وقد شاهدته ضد كينيا وهو ليس ذاك الغول الذي عرفناه سابقا والفوز عليه في متناولنا. لا شك أن الإطار الفني لاحت له بعض النقائص ولا شك أن كل اللاعبين سيضاعفون المجهود ويحاولون تفاديها وبإمكاننا الفوز على المنتخب النيجيري والتخلص منه...
العربي الزواوي: المهم الفوز
في مثل هذه المناسبات الترشح هو الأهم ومنتخبنا مطالب بجني 9 نقاط في المواجهات الثلاثة الأولى بقطع النظر عن الكيفية وقد تحقق المطلوب إلى حد الآن وجنينا 6 نقاط ونأمل أن نجني نقاط المباراة القادمة ضد نيجيريا. طريقة اللعب لا تهم والمهم الفوز. ضغطنا في الشوط الأول على المنافس لكن تراجعنا في الشوط الثاني وتركنا المساحات للمنافس. قد يكون العامل البدني وقد تكون الرغبة في الحفاظ على النتيجة هي السبب. اللاعبون قاموا بدورهم وأظهروا رغبة كبيرة في الفوز وهذا هام. دخول الدراجي كان مفتاحا خلصنا من الضغط. مازال ينتظرنا عمل كبير وعلينا أن نستعد كما ينبغي لمباراة نيجيريا حيث أننا مطالبون بأكثر نجاعة وأكثر مبادرة. لاعبونا يملكون السرعة والفنيات لكن الخبرة تعوز بعضهم.الدفاع مطمئن وحراسة المرمى كذلك والجدد أثبتوا جدارتهم وقدموا مباراة مرضية ومهتم جدا أن يبدؤوا مسيرتهم مع المنتخب بالفوز. علينا الاستعداد من الآن للقاء نيجيريا مع إدخال بعض «التروشيك». فقط على مهاجمينا أن يكونوا أكثر مبادرة وأكثر تركيزا. شخصيا شاهدت النويوي عدة مرات وهو لاعب ممتاز وبإمكانه إفادة المنتخب وكما قلت المهم هو الروح الانتصارية وإذا توفرت سنحقق الهدف ونجني الفوز أمام نيجيريا و 9 نقاط مهمة.
يوسف الزواوي: المنتخب النيجيري ليس غولا
المنتخب الوطني لعب بتشكيلة جديدة في معظمها. عناصره واعدة وحققت المطلوب وهو الفوز. لا ننسى أن المباراة جاءت في وقت صعب بسبب دخول اللاعبين في عطلة وإرهاق آخر الموسم. في الشوط الأول ضغط المنتخب ونجح عموما لعب بخطة (4 ـ 3 ـ 3) حيث أخذ بزمام الأمور لكن في الشوط الثاني وفي غياب اللحمة والتجاوب بين عناصر يلعب أغلبها لأول مرة جنبا إلى جنب. وبرغبة اللاعبين في الحفاظ على النتيجة كان التراجع وترك المساحات للمنافس الذي عوض مدافعا بمهاجم. المهم هو أننا جنينا 3 نقاط وبقينا متصدرين بست نقاط وهذا هام جدا على المستوى المعنوي ويعطينا دفعا وثقة في النفس لنخوض مباراة نيجيريا بروح معنوية عالية. تنتظرنا مقابلة قوية مع نيجيريا. الرأي العام ينظر إلى هذا المنتخب على أنه غول خاصة بعد لقائه مع فرنسا. غير أن شوطه الثاني ضد كينيا أظهر أنه مختلف وفي المتناول. حظوظنا وافرة للفوز على نيجيريا وحصد 3 نقاط جديدة هامة. لن نطالب بحجم لعب كبير في هذه المباراة ولن نطلب المستحيل من اللاعبين فالارهاق وقلة خبرة البعض بهذه المنافسات يجب أن نقرأ لها حسابا.
الأهم في هذا القاء هو الانتصار لمواصلة تصدر المجموعة وأنا متفائل ولن يخيبنا لاعبونا المتّقدون حماسا.
فريد بلقاسم:لا للمجازفة بالمصابين
لن أتحدث عن مباراة الموزمبيق لأنها دخلت طي التاريخ وكسبنا فيها الأهم وهو الفوز لمواصلة تصدر المجموعة.. في لقاء نيجيريا سنكون مطالبين بالفوز لأننا نلعب على أرضنا والمقابلة من فئة 6 نقاط، لا بد أن نشير إلى أننا خضنا مباراة الموزمبيق ونحن نفكر في نيجيريا وهذا التفكير كان سائدا منذ إجراء القرعة. لا أتصور أن المنتخب الوطني سيظهر أمام نيجيريا بنفس الوجه. سنرى وجها مغايرا لأن هذه المباراة هي المفتاح وتفتح أمامنا آفاقا كبيرة. ما أؤكد عليه هو عدم المجازفة بأي لاعب وحالته الصحية ليست على ما يرام حتى لا يتكرر ما حدث في مباراة الموزمبيق لما خسرنا تعويضا بإقحام النويوي المصاب. خط الهجوم في حاجة إلى مزيد العناية ويجب أن نعطيه أهمية كبرى رغم تأكد غياب عصام جمعة واحتمال غياب الشرميطي. الحلول ليست كثيرة لكن علينا أن نعد اللاعبين ونعدالخطة الملائمة لمواجهة المنتخب النيجيري الغني عن التعريف. لا شك أننا سنرى وجها مغايرا في هذه المباراة وأتمنى أن نخرج بنقاط الفوز لمواصلة تصدر المجموعة.
محمود الورتاني:غياب صانع الألعاب
أولا والأهم هو نقاط الفوز بقطع النظر عن حجم اللعب. ثم من الإيجابيات التي لاحت في مباراة الموزمبيق هو خط الدفاع الذي كانت وقفته جيدة وبالامكان التعويل على نفس المحور ضد نيجيريا.
أما بالنسبة لوسط الميدان فقد كان المنتخب يفتقر إلى صانع ألعاب لإمداد اللاعبين بالكرات في الوقت والمكان المناسبين وسط ميدان المنتخب كان ذا نزعة دفاعية. أما الهجوم فلم تصله الكرات في ظل تباعد الخطوط وغياب الرأس المدبّر في وسط الميدان. الآن يجب أن نركز كليا على مباراة نيجيريا التي يتميز لاعبوها بالسرعة والقوة البدنية والفنيات العالية لذا يجب إحكام التغطية والتفكير في الدفاع خاصة في غياب الميكاري يجب أن نسد الثغرات ولا نترك المساحات للمنافس الذي يعتمد التوغل بالكرة، يجب أن نعتمد ثلاثة لاعبي ارتكاز مع صانع ألعاب ومهاجمين. المنتخب النيجيري يعتمد على الأروقة وهذا ما يجب أن نحتاط منه. يجب أن نضيق عليه المساحات.
محور الدفاع كان جيدا أمام الموزمبيق وأظنه سيمثل نقطة قوة دفاعنا. الانتصار في المتناول شريطة إحكام التخطيط وإقحام اللاعب المناسب في المكان المناسب.

شكرا على الاطفال

اسف الاخبار

شكرا مرة تانية مشكورررررررررررر