"خسروا بشرف" أقل ما يقال عن شباب الفراعنة
كعادة حكام أوروبا معنا في مباريات المنتخبات الإفريقية أمام منتخبات أمريكا الجنوبية و تحاملهم على المنتخبات الإفريقية و مساندتهم و مجاملتهم منتخبات أمريكا الجنوبية فعلها الحكم السويدي أمس مع منتخبنا الرائع، فانحياز الحكم السويدي لمنتخب الأرجنتين "المتوسط المستوى" كان واضحا للغاية في تلك المباراة عندما احتسب ضربة جزاء ظالمة للغاية للأرجنتين في الشوط الأول كان الشناوي على وشك منعها من دخول المرمى ثم احتساب ضربة جزاء ثانية أجدها مشكوك فيها أيضا بنسبة كبيرة.
لاعبونا أدوا بطولة رائعة و كلمة "خسروا بشرف" هي أقل ما يمكن أن يقال عن شباب الفراعنة، لاعبو هذا المنتخب متميزون عن المنتخبات السابقة في شيء هام جدا ألا و هو الإرادة و الإصرار الكبير، فرغم احتساب ضربتي جزاء للتانجو و تأخر منتخبنا بهدفين لم ييأس اللاعبون و قاتلوا من أجل إحراز هدف يقلص الفارق و كان لهم ما أرادوا باحتساب ضربة جزاء مستحقه بعد عنف المدافع الأرجنتيني مع محمد إبراهيم داخل منطقة الجزاء ليضعها محمد صلاح بهدوء أعصاب و بثقه، بعدها تملك منتخبنا معظم أوقات المباراة و استطاع الوصول إلى مرمى الأرجنتين و ضاعت الفرص الواحده تلو الأخرى، و لم يستطع منتخب الأرجنتين الوصول إلى مرمى الشناوي إلا في عدة هجمات عنترية عشوائية غير منظمه إطلاقا كعادتهم منذ بداية المباراة رغم خطورتها في بعض الأحيان و ذلك بسبب اندفاع منتخبنا الهجومي و تركه مساحات كبيرة في وسط الملعب، و أفضل مشاهد الإصرار في المباراة في رأيي محاولة أحمد حجازي لإحراز هدف تعادل بعد ارتقائه الأكثر من رائع أمام حارس المرمى الأرجنتيني الذي لم يستطع استعمال يديه في التقاط الكرة رغم أفضلية حارس المرمى في مثل هذه الكرات.
أثبت لاعبونا أن هناك جيلا شابا قادم بقوة في كرة القدم المصرية الفترة المقبله، و في رأيي على المدرب القادم لمنتخب مصر الأول تجديد دماء المنتخب بهؤلاء اللاعبين و استبعاد الأسماء الكبيرة التي لم تعد تجدي نفعا، أراها فرصة رائعة ينبغي ألا تمر هكذا مرور الكرام و لابد من ضمهم للمنتخب الأول الفترة القادمه لأنهم بالفعل يستحقون، و لابد أن نستفيد من تجربة غانا في ذلك بعد ضم لاعبي منتخب الشباب لمنتخبهم الأول، و شرط الخبرة أصبح متواجد بعد أدائهم الكبير في هذه البطولة و لم يعد هناك أي سبب أو مبرر لتأخر انضمام هذا الجيل للمنتخب الأول و أعتقد أن هؤلاء اللاعبين هم خير من يمثلوا منتخب مصر في تصفيات كأس العالم القادمة بالبرازيل و لابد من إعداد هؤلاء اللاعبين ليكونوا هم لاعبي المنتخب الأول في هذه التصفيات.
أيضا أثبت الكابتن ضياء السيد و الجهاز الفني كفاءة المدرب الوطني و تقديم دفعه معنوية كبيرة للاعبيه قبل كل مباراة و أيضا إعطائهم ثقة كبيرة بأنفسهم و هو ما ساعدهم على اجتياز مباريات المجموعه بنجاح، و أثبت أننا لا نحتاج إلى مدربين أجانب و لكنها عقدة الخواجه التي تلازمنا في كل شيء حتى خارج كرة القدم.
لا أرى أي تميز أو مهارة في منتخب شباب الأرجنتين باستثناء "الممثل العالمي" اللاعب رقم 20 "كارلوس لوكوي" و كان لهذا اللاعب تأثير نفسي و معنوي رهيب على دفاع منتخبنا الذي خشى أن يقترب من اللاعب في كل هجمه أو احتكاك بعد نجاحه في التأثير على الحكم الضعيف المتعنت و احتساب ضربتي جزاء، و بعض لاعبي الوسط، فالكرة الأرجنتينية لا تنتظر مستقبل باهر مع منتخب الشباب الحالي لأنه منتخب غير مهاري يعتمد كثيرا على العنف في تعامله مع المنافس و ليس هذا سمة الأرجنتين أو منخبات أمريكا الجنوبية عموما.
الشناوي حارس مصر القادم بإذن الله و سيكون أفضل من الذين سبقوه لأن الموهبة موجودة بالفعل، و أحمد حجازي "قلب الأسد" القادم في الكرة المصرية، و كذلك لابد من الحفاظ على موهبة محمد صلاح و محمد إبراهيم و عمر جابر و النني و أحمد صبحي، في اعتقادي هم نجوم المستقبل القريب.
منقول